سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد على بعد إصابته ل«الوطن»: «الإخوان» بدأوا الاعتداء علينا فى «النافورة».. وخططوا لتشويهنا المرشح الرئاسى السابق: «الإرشاد» هو الحكم الحقيقى ومركز إجهاض الثورة ومن حقنا التظاهر ضده
أكد خالد على، المرشح الرئاسى السابق والقيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن إصابته خلال الاشتباكات التى دارت فى محيط مكتب إرشاد الإخوان، أمس الأول، جاءت بينما كان يدافع عن أحد الإخوان، مشيراً إلى أن الإخوان خطّطوا للاعتداء عليهم، بعيداً عن مكتب الإرشاد، بغرض تشويه المتظاهرين وإظهارهم كبلطجية. واعتبر خالد على أن من حق المصريين التظاهر أمام مكتب الإرشاد، باعتباره الحكام الحقيقى لمصر الآن والمسئول عن كل الكوارث التى تشهدها، على حد قوله، مؤكداً فى الوقت ذاته أن الثورة ستستمر وتتصاعد فى الفترة المقبلة، طالما لم تتحقق الأهداف التى قامت من أجلها.. وإلى نص الحوار.. * من بدأ اشتباكات أمس فى محيط مكتب إرشاد الإخوان بالمقطم؟ - كنا قد قررنا الوصول إلى ميدان النافورة، الذى يبعد نحو «محطتين أتوبيس» عن مكتب الإرشاد، والاكتفاء بتوصيل رسالتنا من خلال التظاهر هناك، تفادياً لجرنا إلى أى اشتباكات مع الإخوان يتم استخدامها فى تشويهنا بعد ذلك، ولكننا فوجئنا بهم يهاجموننا. * وكيف بدأت الاشتباكات والاعتداءات من جانب الإخوان؟ - واضح أنهم كانوا يخطّطون لعمل «كماشة» علينا فى الميدان وضربنا، ورغم أنه كان معروفاً أن هناك مظاهرة قادمة من مسجد السيدة عائشة، إلا أنهم تمركزوا بأعداد كبيرة فى عدد من الجوامع على الطريق المؤدى من السيدة عائشة إلى المقطم، ودخل عدد من الأتوبيسات التى تقل أعضاءً من الإخوان من منطقة الهضبة الوسطى، وبدأ الهجوم علينا فى ميدان النافورة، وحدثت إصابات كثيرة فى صفوف المتظاهرين، بينها إصابات بالخرطوش. * لكن شهود عيان ووسائل إعلام رصدوا فى المقابل اعتداءات من جانب المتظاهرين على الإخوان؟ - لم تكن تلك اعتداءات، وإنما رد فعل أو مقاومة للاعتداءات التى قام بها الإخوان، التى كانت مستفزة جداً ويمكن وصفها بالفاجرة، خصوصاً أننا كنا بعيدين عن مكتب الإرشاد، ولم نكن ننوى الذهاب إلى هناك. * لماذا يخططون لضربكم فى ميدان النافورة وأنتم بعيدون عن مكتب الإرشاد؟ - واضح أنه كان لديهم هدف لجرنا إلى الاشتباك عند مكتب الإرشاد، من خلال بطلجية تابعين لهم، وذلك لتشويهنا بعد ذلك، بدعوى أننا نحن من جئنا لنهاجمهم هناك. وواضح أن تجمُّعنا بشكل سلمى عند ميدان النافورة واكتفاءنا بذلك أربك حساباتهم، ولذلك قرروا مهاجمتنا هناك، ليحدث تبادل فى العنف. * كيف جاءت إصابتك خلال الاشتباكات؟ - بعد بداية الاشتباكات من جانب الإخوان بدأ متظاهرون يختطفون أعضاءً من الإخوان، وكنا نسرع أنا وعدد من زملائنا بالحزب لحمايتهم وتوصيلهم إلى سيارات الإسعاف، أحد هؤلاء كان رجلاً كبيراً، وقمنا بعمل دائرة حوله، لكن أحد الشباب الغاضبين أراد أن يضربه، وتلقيت بيدى الضربة عنه، مما أدى إلى خلع فى كتفى، نقلت على أثره إلى المستشفى وأعطونى «بنج» لرده مرة أخرى، ووضعوا جبيرة ستستمر معى عشرة أيام. وحمايتنا لهذا المتظاهر، أمر طبيعى، فنحن ضد الاعتداء على أحد ولا نقيم معسكرات تعذيب مثل الإخوان. * لكن جماعة الإخوان يقولون إنه ليس من حقكم التظاهر أمام مكتب إرشادهم، الذى يشبّهونه ببيتهم، فما ردك على ذلك؟ - كيف لا نتظاهر هناك، وأحد أسباب تظاهرنا هو الاحتجاج على الاعتداءات التى تعرّض لها نشطاء وصحفيون أمام مكتب الإرشاد ذاته، ومن خلال نشطاء إخوان خرجوا من هذا المكتب للاعتداء بالسبّ والضرب على نشطاء ونساء كانوا يمارسون الاحتجاج بالرسم، وكان يمكن الرد عليهم، برسم مقابل أو بإزالة الرسم بعد مغادرتهم. فهل مثلاً إذا تعرّض موظفون تابعون لوزارة الصناعة لظلم منها، نقول لهم لا تتظاهروا أمام وزارة الصناعة واذهبوا للتظاهر أمام وزارة السياحة. * حزبكم اعتبر فى بيان له قبل أيام أن التظاهر عند مكتب الإرشاد «واجب وطنى وثورى»، فإلى أى حد تعتقد ذلك صحيحاً؟ ولماذا؟ - مكتب الإرشاد هو مقر الحكم الحقيقى الآن فى مصر ومركز إجهاض الثورة، وهو المسئول عن كل السياسات والكوارث التى تعانى منها مصر الآن من الإعلان الديكتاتورى إلى تمرير دستور مشوّه وغير متوافق عليه، واتباع سياسات وممارسات غير ديمقراطية وضد مصالح الفقراء، وهو عكس ما قامت الثورة من أجله. * كيف تتوقّع شكل الصراع السياسى والمواجهات فى الفترة المقبلة؟ - الحالة الثورية لن تنتهى، طالما أن مطالب الثورة لم تتحقق، وخلال الشهر المقبل ستكون هناك بالتأكيد تحركات احتجاجية واجتماعية كبيرة، وسنكون فى القلب من هذه التحركات ندعم مطالب وحقوق الناس الاقتصادية والاجتماعية.