بعد يوم حافل بالاشتباكات أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، سيطرت حالة من الهدوء على محيط مقر الإخوان، وقامت قوات الأمن المتواجدة فى محيط مكتب الإرشاد بالمقطم بعمل حملات تمشيطية بالشوارع الجانبية، لملاحقة المتظاهرين، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين المتواجدين فى الشوارع الجانبية وعدد من الغرباء عن المنطقة، جاء ذلك بعد توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بمحيط مكتب الإرشاد. وفي الخامسة عصرا من مساء الامس ، أعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى فى بيان لهم، انتهاء مشاركتهم السلمية فى جمعة رد الكرامة فى المقطم، وأكد كريم السقا منسق شباب الجبهة، أن شباب الجبهة أنهوا مشاركتهم في مليونية رد الكرامة حيث استخدموا حقهم فى التعبير السلمى لرفض إهدار كرامة وإنسانية المواطن، وتجويعه، وسرقة ثورته من أجل التمكين لجماعة الإخوان. بينما اقدم المتظاهرين كما اكدت بعض المواقع على إشعال النار في 4 حافلات بالمقطم استخدمت في نقل أعضاء جماعة الإخوان من محافظات مختلفة للمشاركة في حماية مقر الجماعة. كما قام المتظاهرون باقتحام عدد من مقرات الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، في القاهرة والإسكندرية ومدينة المحلة الكبرى بالغربية. كان مجموعة من شباب الإخوان المسلمين المتواجدين بمحيط مكتب الإرشاد بالمقطم، احتجزوا مجموعة من شباب المتظاهرين فى مسجد بلال بن رباح، وأطلقت مدرعة أمن مركزى قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين المحاصرين لمسجد الحمد، الذى يقع فى مدخل المقطم، حيث يوجد بداخله عدد من أفراد الإخوان المسلمين. وقال شهود عيان، إن 3 سيارات وصلت إلى منطقة ميدان النافورة بينهم مدرعة وسيارة أمن مركزى وسيارة إسعاف فى مقدمتهم، وهو الأمر الذى تسبب فى خداع المتظاهرين، حيث ظنوا أن عددا من سيارات الإسعاف جاءت لإسعاف المصابين المتواجدين فى المنطقة. فيما تدخلت قوات الأمن المركزى لإنقاذ شباب الإخوان المحتجزين داخل إحدى العقارات بالقرب من مسجد الحمد بالمقطم، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش على المتظاهرين المتواجدين أمام المبنى وقاموا بطردهم من أمام المبنى، لكى يتمكنوا من تحرير شباب الإخوان المحتجزين داخل المبنى منذ عدة ساعات. وهاجمت 6 مدرعات تابعة لقوات الأمن المركزى المتظاهرين أمام فيلا الإعلامى عاصم بكرى، بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما تمكنت قوات الأمن من تحرير 10 مسلحين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين بعد محاصرتهم داخل الفيلا، لما يقرب من 7 ساعات متواصلة. وحملت حركة شباب من أجل العدالة والحرية "مكتب الإرشاد" مسئولية أحداث المقطم ومرسى وخيرت الشاطر ومحمد بديع مسئولية ما حدث من اعتداء من مليشياتهم على المتظاهرين السلميين بميدان النافورة قبل حتى أن تتحرك المسيرة لمقر جماعة الإخوان، للتنديد بما حدث من الاعتداء بالضرب على ميرفت ودومة ومجموعة من النشطاء أثناء رسمهم الجرافيتى. كما حملت الحركة فى بيان أصدرته اليوم وزير الداخلية المسئولية الكاملة واتهمته بالتواطؤ مع"مكتب الإرشاد" والخيانة العظمى، ووقوفهم مكتوفين الأيدى وإفساح الطريق لمليشيات الإخوان لمحاصرة المتظاهرين والاعتداء عليهم مكتفيين بحماية مقرات الإخوان، وكأنهم داخلية جماعة الإخوان فقط. وقالت الحركة، ما زالت جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم "مرسى" مصرين على استعداء الشعب المصرى والتطاول عليه والتنكيل بكل مطالبه، وكأن الشعب المصرى أعطاهم البلد بشيك على بياض وما زالت مليشيات جماعة الإخوان تتطاول على الشعب الذى أخرجهم من الظلمة إلى النور وجعلهم من المحظورين إلى أصحاب السلطة.