17 ألف إصابة جديدة سنويا بالسل في مصر

كشفت منظمة الصحة العالمية، فى ذكرى الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة السل المقرر الاحتفال به يوم غد الأحد عن ارتفاع أعداد الإصابة بمرض السل عالميا وقالت المنظمة فى التقرير الصادر عنها إنه على الرغم من التقدُّم الملموس الذي أحرزه المجتمع الصحي الدولي في التصدي للسل، فقد ظهرت 8.7 مليون حالة إصابة جديدة بالمرض عام 2011.
وشهد العام نفسه 1.4 مليون حالة وفاة ناجمة عن المرض، كما أن السل المقاوم للأدوية بات يمثل تحديا أمام الجهود الدولية لمكافحة السل. وقالت والدكتورة مارجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية "نحن نقلِّل الإنفاق في وقت نحن في أمسّ الحاجة لتوسيع نطاق مجابهتنا للسل المقاوم للأدوية المتعددة. لقد حققنا مكاسب كبيرة في مجال مكافحة السل من خلال التعاون الدولي، ولكن هذه المكاسب يمكن أن تضيع بسهولة إذا لم نتحرك الآن".
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 17 ألف حالة إصابة بالسل جديدة سنويا فى مصر لافتا إلى أن إقليم شرق المتوسط الذي يضم 23 بلدا تمتد من جنوب شرق آسيا إلى شمال إفريقيا، شهد بعض التحسُّن في مكافحة السل. إذ تتزايد أعداد المصابين بالسل في بلدان الإقليم الذين يتم تشخيص حالاتهم ومعالجتهم. وقد ارتفع معدل اكتشاف الحالات الجديدة من 50% إلى 62% بين عامَيْ 1990 – 2011.
ولفتت المنظمة إلى أن التحديات لا تزال كثيرة، فبلدان الإقليم لاتزال غير قادرة على اكتشاف جميع المصابين بالسل والوصول إليهم، كما أن نسبة 4.6% فقط من حالات السل المقاوم للأدوية تلقَّت خدمات علاجية في السنوات الماضية، فى منطقة الشرق الأوسط وقالت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسل أكّد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن السل يمكن هزيمته، ومن ثمَّ وقف معاناة الملايين من البشر المصابين بهذا المرض الذي يمكن توقيه ومعالجته. وأضاف المدير الإقليمي "إن كل ما نحتاج إليه هو تجديد التزامنا بمكافحة السل والعمل بجدية على ذلك وإشراك جميع المعنيين في المواجهة".
ويحتفي العالم باليوم العالمي للسل في 24 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى اكتشاف الجراثيم المسببة للسل، وهي مناسبة للتذكير أيضا بأن هذا المرض لايزال يسبب المعاناة لملايين الناس في شتى البقاع.
وسيتم الاحتفاء بهذا اليوم هذا العام تحت شعار "اقض على السل أثناء حياتي" وهذا الشعار هو جزء من حملة مدتها عامان تدشنها شراكة دحر السل وتستهدف الترويج لأعمال تتَّسم بالجرأة وتتبنَّى تدخلات طموحة في مكافحة السل.