أعلن عدد من المتنصرين الذين يلقبون أنفسهم ب"العابرين للمسيحية"، تنظيم وقفة احتجاجية صامتة في الأول من يوليو المقبل، أمام مبنى ماسبيرو، بحسب الدعوة التى جرى توزيعها على عدد كبير من الأقباط والمنظمات الحقوقية المعنية بحقوقهم، وحصلت "الوطن" على نسخة منها. وأشار منظمو الوقفة إلى أنها تهدف للمطالبة بحق المتنصرين في حرية الاعتقاد الديني، وإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، وإطلاق حرية بناء دور العبادة. وقد وجه المتنصرين دعوة إلى الشيعة والبهائيين والقرآنيين وكل الأقليات الدينية والسياسية فى مصر لمشاركتهم وقفتهم الاحتجاجية. وليد فتحي، منسق ما يعرف ب"ثورة المتنصرين" وأحد الداعين للوقفة، قال ل"الوطن" إن وقفتهم تمثل صرخة فى وجة الاضطهاد الذى يعانونه من المسيحيين قبل المسلمين، كاشفا أن عدد المتنصرين فى مصر يبلغ نصف مليون مسلم متنصر، بحسب قوله، مؤكدا أن غالبيتهم يسعون لحشد الأصوات لصالح الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة، في مواجهة ما يعرف بمشروع الدولة الدينية التى يسعى لتأسيسها الدكتور محمد مرسى مرشح جماعه الإخوان المسلمين، بحسب ادعائه. وحول مشاكل المتنصرين، يقول فتحي، إنهم يعانون من الوحدة والرفض وقلة الاهتمام وعدم المساندة، مهاجما رجال الكنيسة الذين اتهمهم بالتعيش على قضية ومناصرة المتنصرين وهم فى الحقيقة أكبر عثرة فى طريق التنصير فى مصر، ولا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية وجمع التبرعات باسم المتنصرين واستغلالهم إعلاميا. وأشار فتحي إلى أن المتنصرين يعكفون على إعداد ملف عن مشاكلهم للجوء به إلى المجتمع الدولى لعرض قضيتهم ويضم الملف عدة نقاط من أهمها، "عنصرية الدستور المصري ضد هوية المسيحيين عامة والمتنصرين خاصة، وإختلال القضاء الجسيم وانهيار العدالة القضائية في مصر، وتعنت الجهات المدنية في تبديل الأوراق الثبوتية، ومشاكل حرية تنقل المتنصرين ومشاكلهم مع أجهزة الشرطة خصوصاً وتلفيق التهم ضدهم، ومشاكل المتنصرين أثناء التجنيد، والتحفيز الإعلامي من مشايخ الفضائيات بإهدار دمهم، ومشاكل الحاصلين علي حق اللجوء وهم عاجزون عن الخروج من مصر، وعجز بعض المتنصرين عن سحب مدخراتهم من البنوك أو التصرف في أملاكهم، وحرمان المتنصر من الميراث لأن الذمي لا يرث المسلم، ومشاكل الطلاق، وحرمان الأب أو الأم من حضانة القصر بسبب التنصر"، بحسب ادعاء فتحي. يشار إلى أن عددا من المتنصرين أطلقوا قناة عبر يوتيوب على شبكة الإنترنت باسم "العابر"، وقناة فضائية تعمل من خارج مصر باسم "حررنى يسوع" تتبنى ما يعرف ب"ثورة المتنصرين" فى مصر والشرق الأوسط، حسب وصفهم.