أبدى عبده الجندي، الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس اليمني السابق، خشيته من تطبيق لخطة تم إعدادها سلفاً بهدف "أخونة قائمة الرئيس"، وأخونة مؤتمر الحوار الوطني. وذكر موقع المؤتمر الشعبي، أن هذا التخوف جاء بعد بيان حميد الأحمر، القيادي بحزب الإصلاح "فرع الإخوان باليمن"، برفض توكل كرمان، الناشطة السياسية والحاصلة على جائزة نوبل، وعدم حضور باسندوة، رئيس الوزراء اليمني، لفعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعقد حالياً في اليمن. وأضاف الجندي قائلاً: "يكفينا ما نراه اليوم من حملة مركزة الهدف منها إقصاء وتهميش داخل المؤسسات والمرافق الحكومية بهدف أخونة الدولة". وأشار الجندي إلى تلقيه عدة اتصالات من الكثير من مناطق اليمن تشكو "أخونة الدولة"، وتوقع أنه إذا استمر السكوت على ذلك فلن تنتهي فترة الحوار إلا وقد تحولت جميع مرافق ومؤسسات الدولة إلى مؤسسات إخوانية من الطراز الأول. وطالب الجندي أعضاء مؤتمر الحوار باتخاذ "موقف حازم" للمحافظة على ما تبقى من الدولة، وأن لا يسمحوا بتنفيذ مخططات "أخونة الدولة". يذكر أن مؤتمر الحوار الوطني انطلق باليمن، يوم الثلاثاء 19 مارس، تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل.. شركاء في المسؤولية الوطنية.. شركاء في صناعة المستقبل". وقد افتتح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المؤتمر يوم الإثنين بحضور عربي ودولي، إضافة إلى أعضاء المؤتمر الذين وصل عددهم إلى 565 شخصية يمثلون غالبية القوى السياسية وشباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني، فيما قاطع المؤتمر فصيل واحد من الحراك الجنوبي، الذى يسعى إلى الانفصال. ويضع المؤتمر الذي يستمر لستة أشهر عددا من الاهداف صوب التحقيق، بينها كتابة دستور جديد للبلاد، والتهيئة لإقامة الانتخابات في فبراير 2014، ومعالجة القضايا المختلفة وفي مقدمتها القضية الجنوبية.