هاجم عشرون متطرفاً يونانياً يمينياً أسرة مصرية فى اليونان، اعتدوا على أفرادها بالضرب المبرح، وهشموا منزلهم وثلاث سيارات يملكونها، وطالبوهم بمغادرة اليونان فوراً. وشهدت منطقة «كريتسينى» الشهيرة بإقامة المصريين فجر أمس الأول هجوما شنه أكثر من 20 شخصاً من أتباع حزب «النازيون الجدد» المتطرف، والمعروفين بعدائهم للأجانب عامة، والمصريين خاصة، على منزل مصرى يدعى «أحمد الحاج» واعتدوا بالضرب المبرح على أفراد أسرته، مما أدى إلى إصابة قريب له، يدعى أبوزيد مبارك أبوزيد بإصابات خطيرة ونقل للمستشفى فى حاله خطرة. وتمكن جيران الأسرة المصرية من إبلاغ الشرطة اليونانية، التى أتت كالعادة متأخرة، وألقت القبض على 6 أفراد من المتطرفين، وتمكن الآخرون من الهرب. وقال أحمد الحاج فى اتصال هاتفى ب «الوطن» من العاصمة اليونانية أثينا إنه فوجئ وأفراد أسرته الخمسة، بهجوم شنه 20 شخصاً على منزله فى الثالثة فجراً، وكسروا نوافذ المنزل بعد إلقاء أنبوب إطفاء ثم فجروها حتى يحجبوا الرؤية تماماً فى المنزل، واعتدوا على الأسرة بالضرب الوحشى، مستخدمين الشوم والجنازير» وأضاف «الحاج» قائلاً: «إن المعتدين تمكنوا من الإمساك بأحد أقاربى وكان مقيماً بمنزلى واعتدوا عليه بآلات حادة وأفقدوه الوعى، وأصابوه بإصابات خطيرة جداً وطعنات متفرقة فى جسده، ويرقد حالياً فى المستشفى بين الحياة والموت»، ولفت إلى أن المعتدين حطموا سيارة نقل صغيرة تعمل فى نقل الأسماك وبيعها. ونفى «الحاج» تدخل السفارة المصرية فى التحقيقات أو سؤالها عن الحادث، فيما رفض السفير المصرى باليونان طارق عادل التعليق على الأمر، مؤكداً أنه ما زال يجرى اتصالات بأعضاء السفارة المصرية لاستيضاح الأمر. ويعد هذا الاعتداء هو التاسع على مصريين خلال الشهرين الماضيين، على يد متطرفين يونانيين.