قررت الدائرة الأولى الخاصة بفحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عبد الفتاح أبو الليل نائب رئيس مجلس الدولة، إحالة الطعن المقدم من اتحاد الإذاعة والتليفزيون على الحكم الصادر من محكمة أول درجة بعودة بث قناتي "دريم" الفضائيتين من استوديوهاتهما بمدينة "دريم لاند" لدائرة الموضوع التي يترأسها المستشار غبريال عبد الملاك رئيس مجلس الدولة والتي ستصدر الحكم النهائي على أن تنظر بجلسة 20 مايو المقبل. كانت محكمة القضاء الإداري قد أكدت في حيثيات حكمها، أن الشركة المدعية (دريم) تعاقدت مع الشركة المختصة للسماح لها بالبث التليفزيوني، ولم يلزمها العقد بالبث من داخل المنطقة الإعلامية الحرة، بل أجاز لها صراحة البث من مدينة 6 أكتوبر، كما حصلت (دريم) على موافقة مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو الجهة المختصة بذلك وفقا للقانون، على قيامها بالبث من استوديوهاتها بمدينة "دريم لاند". وأشارت المحكمة إلى أن هذه الموافقة هي جزء من العقد ومكملة له، وقد استثمرت في ذلك عشرات الملايين من الجنيهات، حتى تتمكن من تغطية ساعات البث في قناتي "دريم"، وبناء على ما تقدم يكون ما تقوم به الشركة المدعية من بث برامجها بمدينة "دريم لاند" متفقا وأحكام القانون، مشيرة إلى أن العقد شريعة المتعاقدين، ولا يجوز نقضه أو تعديله إلا باتفاق الطرفين، ومن ثم لا يجوز لجهة الإدارة سحب الموافقة السابقة للشركة بإرادة منفردة. وأكدت المحكمة، أن الثابت من المستندات المقدمة بالدعوى، أنه توجد قنوات فضائية أخرى تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، بل من خارج مصر أحيانا، ومن ثم فإن قيام جهة الإدارة بالتضييق على الشركة المدعية (دريم) دون غيرها من الشركات الأخرى التي تبث من خارج المنطقة الإعلامية، يضم القرار المطعون عليه بإساءة استعمال السلطة والانحراف بها، وهو يكفي بذاته الهبوط بالقرار إلى حضيض البطلان، فضلا عن أن استمرار هذا القرار يكبد الشركة خسائر فادحة، علاوة على الاعتداء على حرية الإعلام وهذا الاعتداء لا يجوز الصمت عنه.