عقد اليوم الخميس، بالعاصمة السودانية الخرطوم اجتماع وزراء الثروة المعدنية لدول مصر والسودان وليبيا، لبحث ووضع استراتيجيات لتحقيق التكامل والاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات التعدينية في الدول الثلاث. وأكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية على ضرورة التكامل بين الدول العربية التى ترتبط بعلاقات الدم والعقيدة واللغة المشتركة، التي تدعو إلى الوحدة لا إلى الفرقة، مشيراً إلى أهمية البدء فوراً في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات المعدنية بهذه الدول، بما يعود بالنفع المشترك على ، مشدداً على أهمية تحقيق القيمة المضافة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية. وأشار الوزير إلى أن وزارة البترول المصرية تقوم حالياً بإقرار قانون جديد للثروة المعدنية، يشجع الاستثمار في هذه الدول، بالإضافة إلى إعادة هيكلة قطاع الثروة المعدنية لمواكبة المتغيرات العالمية، وإعطاء دفعات لهيئة الثروة المعدنية للقيام بأنشطتها فضلاً عن إعداد خطة قومية للثروات المعدنية في مصر من خلال مكتب استشاري عالمي متخصص. وقترح الوزير دعوة وزراء التعدين في كل من المغرب والأردن والعراق لحضور اجتماع وزراء الثروة المعدنية المقرر عقده بالقاهرة في شهر يونيو القادم، في إطار الجهود المبذولة لدعم التعاون العربي المشترك، وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل دائمة لمتابعة تنفيذ التوصيات التي أقرها الوزراء، حيث اقترح المهندس أسامة كمال إنشاء كود تعديني عربي يخص الدول العربية من أجل توحيد المسميات التعدينية في تلك الدول. كما قدم وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف، رؤية في التكامل بين الدول الثلاث من أجل التبادل المعرفي للتخريط الجيولوجي، وأشاد بمشروع التكامل للتخريط الجيولوجي على الحدود المشتركة بين مصر والسودان، وطلب الاستمرار في هذا الاتجاه من أجل التوصل إلى مشروعات تعدينية مشتركة. كما رحب الدكتور سليمان الطيب وزير الصناعة الليبي، بالمشروع المصري الليبي للتخريط الجيولوجي على الحدود المشتركة بين البلدين، وأبدى رغبته في استمرار هذا التعاون البناء. وفي نهاية الاجتماع قام الوزراء الثلاث بالتوقيع على بروتوكول تعاون بين مصر والسودان وليبيا، لإقامة مشروعات مشتركة للثروات المعدنية في المنطقة الحدودية بين الدول الثلاث الواقعة. وقد استقبل الرئيس السوداني عمر البشير وزراء الثروة المعدنية في الدول الثلاث، مشيدا بالتعاون المشترك في هذا النشاط من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية في هذه الدول لصالح وخير شعوبها.