قرر المنتج هيثم الخميسى تأجيل عرض فيلمه التسجيلى «عن يهود مصر» للمخرج أمير رمسيس، بعد أن كان مقرراً أن يبدأ عرضه الجماهيرى أمس، وذلك بسبب عدم حصوله على تصريح عرض من الرقابة على المصنفات الفنية بحجة اشتراط موافقة جهاز الأمن الوطنى وهو ما اعتبره المنتج انتهاكاً صريحاً لحرية التعبير وقمعاً للفكر والإبداع. المنتج هيثم الخميسى، قال: «فوجئت بعد استخراج كافة التصاريح التى طلبتها الرقابة لعرض الفيلم بمدير الرقابة، الدكتور عبدالستار فتحى، يخبرنى بأن هناك جهة أمنية طلبت مشاهدة الفيلم لإجازة عرضه، وأن الرقابة لن تستطيع إعطائى التصريح بالعرض إلا بعد موافقتها، ونظراً للخسائر المادية التى لحقت بى قررت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ورفع دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية». من جانبه، أكد الدكتور عبدالستار فتحى فى تصريح ل«الوطن» أنه من الطبيعى أن يلجأ فى بعض الأمور لجهاز الأمن الوطنى خاصة فى الحالات المتعلقة باليهود وإسرائيل وإيران، كما يلجأ للمؤسسة العسكرية أو الأزهر والكنيسة فى حالة وجود أمور تتعلق بها ولا يملك كرقيب الفصل فيها، وأضاف: «عندما شاهد الأمن الوطنى الفيلم فى المرة الأولى أجاز عرضه فى المهرجان فقط واشترط عدم حصوله على تصريح العرض العام، وعندما طلب منى المنتج هيثم الخميسى ترخيص العرض العام مرة أخرى سعيت معه فى إجراءات الترخيص وطلب الأمن الوطنى مشاهدة الفيلم مرة أخرى، وهذه كلها مجرد خطوات إجرائية لا تعنى منع الفيلم من العرض، وإنما فقط طلبت من المنتج تأخير عرض الفيلم جماهيرياً حتى يحصل على الترخيص الذى أحرص أنا شخصياً على إنهاء إجراءاته وعدم الوقوف حائلاً دون عرض الفيلم».