أثار العرض الذي تقدمت به شركة مصرية بريطانية لبناء مليون وحدة سكنية في شمال سيناء غرب العريش، وهي المنطقة التي كثرت الأقاويل بشأن توطين الفلسطينيين فيها، ردود أفعال غاضبة من القوى السياسية والشعبية. وقال خالد عرفات أمين حزب الكرامة في شمال سيناء: "نرفض هذا المشروع لأنه خطير وسيؤدي في النهاية إلى احتلال سيناء مثل مشاريع التوطين التي كانت بداية تأسيس إسرائيل". وقال حمدان الخليلي سكرتير عام حزب الوفد في شمال سيناء: "هذا هو التوطين بعينة، ومن حقنا أن نعرف من هي هذة الشركة صاحبة المشروع، ومن ورائها، وهي فكرة خبيثة، ومشبوهة، خاصة وأن وراءها قيادء من جماعة الإخوان، ولا نستبعد أن يكون المشروع بداية التوطين للفلسطينيين". وقال المهندس عبدالله الحجاوي مدير الجمعية الأهلية للبئية في سيناء: "مشروع بناء مليون شقة في محافظة لا يتجاوز سكانها ثلث هذا الرقم أمر مريب، ويثير الشكوك حول هذة الفكرة، كان بإمكان هذه الشركة أن تبني مصانع أو مدارس ولكن إصرارها على بناء مليون وحدة سكنية، يؤكد مشروع التوطين للفلسطينيين، ونحن نرفض هذة الفكرة جملا وتفصيلا". وقال عماد البلك رئيس التيار الشعبي في شمال سيناء: "هذة فكرة إخوانية، ومليون وحدة سكنية تعني توطين 4 مليون مواطن، وهي نفس خطة الصهاينة حينما عملوا تغير ديموغرافي في فلسطين، وأصبح السكان الأصليين هم الأقلية".