قامت الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بمصر، ووفد من كبار مسؤولي الجامعة، ضم كلا من الدكتور عمرو شعراوي المدير الأكاديمي للجامعة، والدكتور الوزير عمرو سلامة مستشار الجامعة، والدكتور أشرف الفقي نائب رئيس الجامعة الأمريكية لشؤون الطلاب، ومها جندي المدير التنفيذي لمركز استشارات الجامعة، ومها فخري مدير علاقات التوظيف بمركز استشارات الجامعة، بزيارة لمحافظة أسيوط، استهلتها بافتتاح مركز تنمية المهارات المهنية والتوظيف بجامعة أسيوط. وقالت رئيس الجامعة الأمريكية بمصر إن طلاب جامعة أسيوط يمتلكون من الذكاء والقدرات الكثير، لكنهم بحاجة إلى مساعدة أقرانهم لهم، ومن هنا كانت فكرة إنشاء مثل هذه المراكز المتخصصة في اكتشاف مهارات وتأهيل الطالب، للحصول على فرصة مناسبة في سوق العمل، مبينة أن أسيوط تتمتع بمكانة خاصة، باعتبارها من الجامعات العريقة، التي تضم كوكبة من الباحثين، مشيرة إلى أن هذا التعاون ليس الأول من نوعه، وإنما كانت هناك تجربة بقسم الفيزياء بكلية العلوم، والذي تم نقل تجربة نظيره في الجامعة الأمريكية إليه. وأضاف الدكتور أشرف الفقي، نائب رئيس الجامعة الأمريكية لشؤون الطلاب، أن المركز بداية طيبة لإعداد الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل، هذا بخلاف أن هناك تعاونا أكاديميا بين الجامعة الأمريكية والجامعات القومية، وإن كانت جامعة أسيوط من الجامعات المميزة في ذلك الأمر، لما لها من تاريخ عريق. وعن سر اختيار جامعة أسيوط لإنشاء هذا المركز، أوضح نائب رئيس الجامعة الأمريكية لشؤون الطلاب أنه تم البدء بإنشاء أربعة مراكز لتكون نواة تعميم هذه المراكز، بعد نجاح التجربة على جميع الجامعات الحكومية، حيث تم إنشاء مركز بجامعة أسيوط وآخر بجامعة قناة السويس، ومركزين بجامعة عين شمس، وروعي في المراكز الأربعة أن تكون مؤهلة للنجاح، وأسيوط تمتلك من الإمكانيات والتخطيط واحتمالات النجاح الكثير. وأكد الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط، أن المركز بدء بتدريب 100 طالبا، ويهدف إلى كيفية عمل المقابلات الشخصية وعمل السيرة الذاتية بكفاءة عالية، بجانب الكشف عن الشخصية واختلاف الشخصيات، وكيف يمكن أن يكون قائد، مشيرا إلى تعاون المثمر الجاد بين الجامعة الأمريكية وجامعة أسيوط بالنهوض بمستوى الطالب، للوصول إلى أهداف من خلال ورش عمل ودورات لطلاب الجامعة بالمجان، وتضم 25 متدربا في الدورة الواحدة، لتأهيلهم لسوق العمل، وأن المركز يعمل منذ شهرين، وأن تتولى إدارة جامعة أسيوط تشغيله بعد ذلك، ويعد هذا المركز أحد أربعة مراكز تم إنشاؤها بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، وهو الأول على مستوى الصعيد. وأشار الطالب محمد عسران، رئيس اتحاد الطلاب، وأحد الطرب الذين حصلوا على ورشة عمل بالمركز، إلى أنه تمت الاستفادة الكبرى من المركز، بما يقدمه من نموذج تعايش يمكن الطالب من اكتشاف قدراته التي تؤهله لسوق العمل، حيث يتم تقسيم ورشة العمل إلى ثلاث مراحل، كل مرحلة ثلاثة أيام، الأولى يقوم من خلالها المتدرب باكتشاف نفسه، ثم يقوم في المرحلة الثانية بالعمل من خلال فريق عمل يكون عضوا به، والمرحلة الثالثة يتم تدريبه للعمل كمسؤول عن فريق العمل ككل. ومن ناحية أخرى، قال محمود عبد الحميد، مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، إن الوفد سيقوم بجولة تفقدية للمركز الثقافي لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية بأسيوط، وذلك في إطار بحث تعزيز سبل التعاون العلمي والثقافي بين الجامعة والمركز الثقافي، حيث يهدف الوفد للتوصل إلى نقاط التلاقي بين الأنشطة الثقافية والعلمية، التي يمارسها المركز والجامعة، في إطار رغبة الجامعة الأمريكية لتبني تجربة أول مركز حضاري في قرية مصرية، والذي يقع على بعد 50 كيلو متر بمركز صدفا جنوبأسيوط. وأشار الأديب حمدي سعيد، مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي، إلى أن وفد الجامعة الأمريكية سيتفقد 13 نشاطا ثقافيا وإبداعيا وتعليميا وتنويريا، يقدمها المركز لأبناء القرى ومراكز جنوبأسيوط وشمال سوهاج، حيث الأطراف التي تعاني التهميش من الخدمات الثقافية والتعليمية الراقية، منوها أن الزيارة تمهيدا لتوقيع بروتوكولات تعاون بين المركز الثقافي والجامعة الأمريكية، خاصة في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب، لما تمتلكه الجامعة الأمريكية من قدرات هائلة، يمكن أن تفيد أبناء القرى والمراكز في صعيد مصر. وكشف الدكتور عمرو سلامة، مستشار الجامعة الأمريكية، عن أهمية التعاون بين الجامعتين، وخاصة طلاب جامعة أسيوط ، وبرغم كفاءة الأساتذة، نجد الطلاب مظلومين لعدم وجود وظائف لهم، أسوة بجامعات القاهرة والإسكندرية، ومن هنا جاءت دعوة الطلاب للدخول في المركز، حيث الدراسة تختلف، فهي تشمل الدراسة بالإحساس قبل المشاهدة، وتركز على تكوين الشخصية القيادية، وتعطي الدارس كيفية عمل المقابلات الشخصية وكتابة السيرة الذاتية المحترفة، مع كشف الشخصيات واختلافها، والطالب يمنح شهادة معتمدة تؤهل إلى العمل في أي مكان، نظرا للكفاءة العلمية والمهنية والمهارات التي اكتسبها.