عانى أغلب الممتحنين لمادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية من الثانوية العامة أمس فى أغلب المحافظات، حيث انتاب الكثير من الطلاب بكاء شديد، بسبب صعوبة الامتحان الذى وصفه بعضهم بأنه ليس متوقعاً، وخارج المنهج الدارسى. وسادت حالة من الحزن والغضب أوساط الكثير من أولياء الأمور أمام مدارس محافظة الإسكندرية بعد مشاهدة أبنائهم أثناء الخروج فى حالة من البكاء الشديد خاصة الفتيات اللاتى أغمى عليهن فى كثير من المدارس. فيما حاول أحد طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة بمدرسة طارق بن زياد بسموحة، الهروب من سور المدرسة، وقرر رئيس لجنة الامتحان إعطاءه فرصة ثانية بعد التأكد أنها حالة نفسية. وتم تأمين معظم لجان الامتحانات بالمحافظة بطواقم أمنية شرطية، خصصت بالتنسيق مع الشرطة العسكرية، لضمان إجراء سير عملية الامتحانات وسط أجواء مستقرة. واشتكى عدد من طلاب الثانوية بمحافظة الغربية من صعوبة أسئلة القطعة والقواعد والقصة، كون الإجابة عليها تستلزم متسعاً من الوقت فى ظل وجود أجزاء أخرى اتسمت بالكثافة، مما أدى إلى شعورهم بحالة من الارتباك، فيما أبدى عدد من أولياء الأمور أمام لجان إشناوى بالسنطة، ومدرسة طه حسين وطلعت حرب بالمحلة الكبرى، استياءهم الشديد لارتفاع أصوات المراقبين وعساكر الشرطة التى تؤمّن اللجان، مما يؤثر بالسلب على أبنائهم. من جانبه، أكد محمود عبدالغفار رئيس غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة أن المديرية لم تتلق أى شكاوى من قبل مديرى الإدارات التعليمية المشرفة على المراقبة والمتابعة، لافتاً إلى أنه لم يحدث أى حالة تأخير لأوراق الأسئلة. واشتكى عدد كبير من طلاب الفيوم من امتحان اللغة الانجليزية، ووصفوه بالسهل الممتنع، بسبب غموض بعض الجزئيات. وأكد الطالب مصعب أحمد سيد، أن قطعة اللغة الإنجليزية التى كانت من خارج المنهج، احتوت على الكثير من الكلمات المتشابهة، ومختلفة المعنى، مما أدى لارتباك وتوتر عام بين الطلاب. وقال بعض الطلاب إن جزئيتين من أسئلة الاختيار فى امتحان اللغة الإنجليزية اتسمتا بالغموض، فيما قال حسن حجازى وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم إنه لم يتلقَّ شكاوى من الامتحان حتى الواحدة من ظهر أمس وأنه مر على 5 مدارس خلال تأدية الطلاب للامتحان ولم يتلق منهم أى شكاوى. وأكد أن طالبتين قامتا بتمزيق ورقة الإجابة الخاصة بهما فى نهاية الامتحان وقبل تسليمهما للمراقب، إحداهما بمدرسة النهضة بمنطقة الحادقة بمدينة الفيوم، والأخرى بمدرسة دفنو التجريبىة بمركز إطسا. بينما تباينت نظرة طلاب الثانوية بأسيوط تماماً حيث أدى طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة امتحان اللغة الإنجليزية وكانت ملامح الفرحة والاستبشار واضحة عليهم، متمنين أن تمر بقية المواد بخير وسلام. وقالت نسرين نشأت، طالبة بمدرسة خديجة يوسف الثانوية للبنات «لم أكن أتوقع أن يكون الامتحان بهذه السهولة، وأتمنى أن تكون بقية المواد فى مثل مستوى اللغة الإنجليزية». ومن جانبهم، اشتكى المراقبون للمحافظ تضررهم بسبب عدم توفر مياه الشرب، ولجوئهم إلى شراء المياه المعدنية من الخارج، فضلاً عن عدم ارتياحهم فى الاستراحات، وعدم توافر أسرّة لهم. فيما تباينت آراء طلاب المنوفية، حيث أكد بعض الطلاب أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، بينما اشتكى عدد من الطلاب الآخرين من صعوبة بعض الجزئيات فى الامتحان، مثل سؤال القطعة، والترجمة، وبعض الكلمات التى جاءت من خارج المنهج. وأكد عدد من الطلاب أن الامتحان كان جيداً، وفى مستوى الطالب المتوسط، واشتكى بعض الطلاب من صعوبة السؤال الاختيارى، والفقرة الثانية من سؤال القطعة الثانية. وشهدت لجنة مدرسة «قليوب» مهزلة عندما سب طالبان الملاحظين وحاولا التعدى على رئيس اللجنة وخرجا من اللجنة ومعهما ورقة الإجابة بسبب صعوبة الامتحان، فاعترضهما المراقبون. وأبدى طلاب الثانوية العامة بقنا أمس غضبهم الشديد بسبب صعوبة مادة اللغة الإنجليزية، وعدم وجود مراوح داخل اللجان، فيما شهدت بعض اللجان تكدس أولياء الأمور للاطمئنان على أبنائهم. وقال أندرو أميلن، طالب، إن امتحان اللغة الإنجليزية جاء صعباً وغير متوقع، وإن القطعة بها كلمات من خارج المنهج وتعطل الكثير من الطلاب فى حلها. وأكد دكتور سيد بسيونى، وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، أن غرفة العمليات لم تتلق أى انتهاكات أو مشكلات داخل اللجان وأن الطالب الذى غافل المراقب وهرب بورقة الإجابة فى مادة اللغة العربية أمس بمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية قد تم إلغاء امتحانه اليوم بعد تحرير محضر ضده بقسم شرطة العرب. وخرج طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة فى البحيرة، بعد الانتهاء من أداء امتحان اللغة الأجنبية الأولى، غاضبين بشدة وفى حالة حزن عميق بسبب صعوبة الامتحان، وقال عمرو رفاعى من إيتاى البارود: رغم أن أسئلة الامتحان جاءت معظمها من الكتاب المدرسى، إلا أن الامتحان كان طويلاً جداً وأسئلته كثيرة وتحتاج لوقت أطول للإجابة، مشيراً إلى أن القطعة الواردة من خارج الكتاب المدرسى كانت صعبة للغاية وتضمنت كلمات غير مفهومة وهو ما أدى إلى حالة إحباط وحزن بين الطلاب.