يمتلك كل مقومات نجوم السينما، كان التحذير المهم لنا أن يمر الوقت دون أن نتشرف بمقابلة النجم، داخل المركز فلا يجب أن تمر هنا دون أن تقابل «عمر نجم النجوم». فى الطريق إلى عمر سألت مرافقتى «مى»: لماذا كل هذا الإصرار على مقابلة عمر؟ أجابت: عمر حالة تستطيع أن توضح مدى اتساع وزيادة فرص النجاح فى تأهيل الأطفال المصابين بالتوحد، خاصة إذا تم وضعهم تحت الرعاية السليمة فى وقت مبكر، ما يساعدنا على النجاح مع الحالة، وهذا أهم ما نود أن نوصله إلى الأهل الذين يتعرض أطفالهم للإصابة بالتوحد، فالدنيا فيها أمل كبير لو استجمعنا شجاعتنا، وتحركنا بشكل أسرع خاصة أن الاستسلام واليأس لن يقدم أو يؤخر شيئا.وبمجرد دخولنا إلى غرفة صناعة النسيج التى يحتل بطلنا الصغير فيها المقعد الرئيسى على النول الكبير تقدمت لأسلم عليه وأداعبه وكانت المفاجأة الجديدة فعمر لا يتكلم يسمع فقط، وينفذ ما يطلب منه بمنتهى الدقة. لم نملك أمام هذه العبقرية التى انغمست فى العمل أمامنا سوى أن نفتح عيوننا فى دهشة من هذه القدرة المدهشة والسرعة المتناهية فى إنتاج السجادة التى أمام عمر، والتى لم يخطئ فى تنفيذ خطوات تصنيعها، ولو مرة واحدة، طوال جلستنا معه مع العلم أن صناعة السجاد على هذا النوع من النول تحتاج إلى تركيز وصبر شديدين. اللافت للنظر تلك السعادة الرهيبة التى كانت ترتسم على وجه عمر مع كل غرزة يتحرك فيها الخيط إلى الأمام والشىء اللافت أكثر وأكثر والمؤثر جدا هى نظرات عمر لكل من حوله وكأنه يبحث فى عيوننا عن إجابة لسؤال «أنا كده شاطر زيكم؟». بالطبع كانت الإجابة تأتيه أسرع مما يتوقع، فمع كل سطر كان التصفيق والتشجيع من كل الحاضرين يسابق شغفه الباحث عن هذا التشجيع وكيف لا ونحن جميعا لم نكن نملك سوى الانبهار بهذه القدرة المبهرة. رحت أسأل عمر الذى كان مشغولا جدا بعمله: يا عمر إيه أكتر حاجة بتحبها؟ ابتسم وأشار إلى النول. أخبار متعلقة: «الوطن» تقضى يوماً فى مركز تحويل «محنة الأوتيزم» إلى «منحة» 5 ساعات من «الدهشة» مع المبدعين الصغار مصاب بالتوحد والإعاقة وبطل مصر فى السباحة.. «كريم» يا «عادل» الرياضة بالنسبة لهم.. «مفتاح» الحياة «يوسف العبقرى» كاريزما تتحدث عن نفسها مها هلالى: الطفل المريض يواجه «العجز».. والمجتمع يصيبه ب«الإعاقة»