وجه الداعية السلفي محمد الأباصيري، رسالة إلى مشايخ حركتي الجهاد والجماعة الإسلامية، طالبهم فيها بتحديد موقفهم من المراجعات الفقهية التي كتبوها من قبل بخصوص نبذ العنف. وقال الأباصيري في رسالته "سؤال ينبغي أن يوجه لقادة الجماعة الإسلامية والجهاد: ما هو موقف أصحاب السيادة والسعادة من المراجعات الفقهية التي كتبوها في تسعينات القرن الماضي؟، هل ما زلتم عليها إلى الآن؟ أم تغير موقفكم لمّا ذهب الخوف؟، وهل كانت تلك المراجعات يوم كتبت عن اعتقاد لما تحتويه وإيمان به وتصديق له؟ أم كانت صفقة مع أمن الدولة وقتها من أجل الخروج من السجون؟". وأضاف: هل ما زال أنور السادات شهيدا كما صرح بذلك كرم زهدي أم سحب منه اللقب بعد الثورة؟ وإذا كان شهيدا كيف يطلق على قاتل الشهيد لفظ الشهيد؟، وهل مازلتم إلى الساعة تعتقدون حرمة الدماء وعدم جواز الخروج على الحاكم كما كتب في المراجعات أم تغيرت الأحوال فتبدلت الفتاوى وتغيرت الأحكام؟". وتابع الأباصيري: "استمعت لجزء من حلقة "ساعة مصرية" الذي يقدمه "تامر أمين" على فضائية "روتانة مصرية" واستوقفني فيها كلمة لطارق الزمر، ابن خالة وصهر "عبود الزمر"، وهو يقول: "وكفى الله الؤمنين شر القتال"، والحقيقة أن كل قارئ للقرآن، فضلا عن أن يكون عالما بمقاصده، يعلم أن ليس في القرآن كله "شر القتال" أبدا، وهذا من حيث الألفاظ والمباني؛ وأما من حيث المقاصد والمعاني: كيف يكون شرا ويكتبه الله علينا؟ والمفارقة أن طارق الزمر وابن خالته وكل آله وأصحابه وأهله وعشيرته يزعمون أنهم أرباب "الجهاد" وجماعة "الجهاد"، فأنى تؤفكون!، وفي الأخير: أقول لطارق الزمر وعبود الزمر ولكل آل الزمر: تفقهوا قبل أن تسودوا" بحسب نص رسالته.