رسم البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، أمس، 7 أساقفة جدد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإبراشيات الكنيسة فى الداخل، وقال للكهنة والأساقفة: «لا تكونوا دقة قديمة». وأعلن البابا رسامة القس مقار البراموسى، تحت اسم الأنبا مقار، أسقفاً على إبراشية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان، والقس يؤانس السريانى، تحت اسم الأنبا يوحنا، أسقفاً على إبراشية إمبابة، والقس زكريا السريانى، باسم الأنبا دوماديوس، أسقفاً على إبراشية 6 أكتوبر وأوسيم، والقس صليب الصموئيلى، باسم الأنبا صموئيل، أسقفاً لإبراشية طموه وتوابعها، والقس زودسيما الأنطونى، باسم الأنبا زوسيما، أسقفاً على إبراشية أطفيح، والقس يوليوس أفامينا، باسم الأنبا يوليوس، أسقفاً عاماً، والقمص إيبيفانيوس المقارى، باسم الأنبا إيبيفانيوس، أسقفاً ورئيساً لدير الأنبا مقار من الرهبان. كان «تواضروس»، أعلن مساء أمس الأول، تجليس 4 أساقفة عموم على إبراشيات الداخل والمهجر، وهم الأنبا دانيال، لإبراشية المعادى، والأنبا ثيئودسيوس، لإبراشية الجيزة، والأنبا مينا، لإبراشية كندا، والأنبا بطرس، لإبراشية شبين القناطر. وقال البابا: إن اختيار الآباء بداية لعمل التجديد فى الكنيسة لتنظيمها وترتيبها وتركيز الخدمة، مشيراً إلى أن الكنيسة تنظر إلى الأماكن التى تحتاج إلى إبراشيات جديدة فى المهجر لتسهيل منظومة العمل بها. وأضاف: إن أساقفة الكنيسة يجب أن يتميزوا ب4 صفات هى: «الأبوة الحاضرة، وأن يكون أباً للجميع حتى من هم خارج نطاق خدمته، والقدوة الصالحة، والفكر المتجدد وأن يكون قارئاً جيداً»، مضيفاً أن الكنيسة تحمل تاريخاً وتراثاً عظيماً فى العقيدة والطقس والتاريخ، ولذلك تكون المعادلة لدى الأسقف كيف يترجم البعد التاريخى بلغة العصر فى وسط العالم الذى يعيش العولمة، وكيف يكون حارساً على التراث الذى نحمله بأمانة لننتقل به من جيل إلى جيل، وكيف نقدمه بصورة عصرية تتناسب مع شبابنا وأبنائنا، فلا يصح أن تقال كلمة «دقة قديمة» على أسقف أو كاهن، فعليه أن يقبل الأفكار ويحاورها ويجيد الحوار والاستماع ويحتضن كل التنوع الموجود للبشر. فى سياق آخر، يفتتح اليوم البابا تواضروس أول مؤتمر لأساقفة الكنيسة القدامى والجدد، بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، والذى يستمر حتى الأربعاء القادم، وتنظمه سكرتارية المجمع المقدس للكنيسة، ويهدف المؤتمر إلى توحيد الفكر وتبادل الخبرات حول خدمة الأسقف.