سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكم «المجزرة»: إعدام 21 وتبرئة 7 من قيادات «الداخلية» والمؤبد ل 5 متهمين 15 سنة ل10 متهمين.. و10 سنوات ل6 آخرين.. والبراءة من نصيب 28.. والمحكمة تتجاهل تصديق دار الإفتاء
قضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بإعدام 21 متهماً، والسجن المؤبد على 5 آخرين، والسجن 15 سنة ل10 متهمين، بينهم 6 سجناً مشدداً، و10 سنوات ل6 متهمين، وعوقب متهم بالسجن 5 سنوات، وآخر بالسجن لمدة سنة واحدة فى «مذبحة بورسعيد»، التى راح ضحيتها 73 شخصاً. وبرّأت المحكمة 28 متهماً بينهم 7 من ضباط الشرطة المكلفين بحراسة وتأمين استاد بورسعيد يوم وقوع الجريمة، ليصبح 2 فقط من قيادات وزارة الداخلية قد أُدينا فى المذبحة، هما اللواء عصام الدين محمد سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والعقيد محمد سعد رئيس شرطة المسطحات فى بورسعيد، حيث عوقبا بالمشدّد 15 سنة، كما ألزمت المحكمة المتهمين بالمصاريف الجنائية، وأحالت الدعوى الجنائية إلى المحكمة المختصة. وقال القاضى إن الحكم حضورى بالنسبة لجميع المتهمين فيما عدا 16 متهماً هارباً، وشمل الحكم بالإعدام، أحد مشجعى النادى الأهلى الذى قال مهاجم النادى عماد متعب، إنه يشهد ببراءته من القضية، وذهب منذ فترة لتوثيق تلك الشهادة فى الشهر العقارى بصحبة محاميه، إلا أن المحكمة لم تستثنِ أحداً من المتهمين ال21 الذين أحالت أوراقهم إلى المفتى، وحكمت بإعدامهم شنقاً. ولم تُشر المحكمة من قريب أو بعيد إلى دار الإفتاء المصرية وعدم إرسالها الرأى فى إعدام المتهمين، ولم يتحدث رئيس المحكمة أثناء النطق بالحكم لفرض «الإفتاء» إرسال التصديق من عدمه إلى المحكمة، وتجاهل ذلك تماماً. ولم يحضر المتهمون إلى المحكمة لسماع الحكم، وفوجئ الجميع بالقاضى يعتلى المنصة دون وجود المتهمين، بعد ما تردد عن أنهم وصلوا إلى مبنى الأكاديمية، وأنهم سيدخلون إلى القاعة وقت الحكم فقط، وهو ما علق عليه مصدر قضائى قائلاً: «ليس من الضرورى أن يحضر المتهم فى جلسة النطق بالحكم، خصوصاً أن المتهمين فى تلك القضية حضروا جميع الجلسات السابقة، مما يعنى أن الحكم يصدر حضورياً بالنسبة لهم». وتلا المستشار صبحى عبدالمجيد الحكم، الذى يبدأه بقوله: «بسم الله الرحمن الرحيم.. إن الحكم إلا لله، بعد الاطلاع على مواد قانونى العقوبات، والإجراءات الجنائية، وقانون الأسلحة والذخيرة»، ثم نطق بالأحكام، ثم انصرف بعد رفع الجلسة، وثارت حالة من الارتباك فى القاعة، حيث اختلف الحضور على أعداد الحاصلين على البراءة والأحكام، نظراً لكثرة عددهم. وقضت المحكمة بإعدام 21 متهماً، هم السيد محمد رفعت مسعد الدنف، شهرته «السيد الدنف» يبلغ من العمر 44 سنة، فران مقيم فى بورسعيد، «محبوس»، ومحمد محمد رشاد محمد على قوطة، شهرته «قوطة الشيطان» يبلغ من العمر 21 سنة مقيم فى بورسعيد، محبوس، ومحمد السيد السيد مصطفى، شهرته «مناديلو»، سماك مقيم ببورسعيد، «محبوس»، والسيد محمود خلف أبوزيد، وشهرته «السيد حسيبة»، عامل بالاستثمار يبلغ من العمر 26 سنة، مقيم فى مساكن فاطمة الزهراء، «محبوس»، ومحمد عادل محمد شحاتة، وشهرته «محمد حمص»، سائق، مقيم ببورسعيد، «محبوس»، وأحمد فتحى أحمد على مزروع، وشهرته «المؤة»، مستخلص جمركى، «محبوس»، يبلغ من العمر 33 سنة، وهشام البدرى محمد محيى الدين، وشهرته «هشام الفلسطينى»، صاحب مخبز حلويات، يبلغ من العمر 47 سنة، «محبوس»، ومحمد محمود أحمد البغدادى، وشهرته «الماندو»، يبلغ من العمر 25 سنة، أرزقى، ومقيم ببورسعيد، «محبوس»، وفؤاد أحمد التابعى محمد، وشهرته «فؤاد فوكس»، بائع «كراسى»، ومقيم ببورسعيد، «محبوس»، ومحمد شعبان محمد حسنين، يبلغ من العمر 30 سنة، سائق، مقيم ببورسعيد و11 آخرين. وقال عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى فى القضية إنهم لم يتوقعوا أن تبرّئ المحكمة 7 ضباط شرطة سبق أن اتهمتهم النيابة بالاشتراك فى الجريمة، خصوصاً أنهم كانوا مكلّفين بتأمين الاستاد، فى حين حصل 2 منهم فقط على أحكام مشدّدة، ورأى المدّعون بالحق المدنى أن القضية واضحة للجميع، وأداء ضباط الشرطة وقوات الأمن كان باهتاً فى الملعب، وهم من سمحوا لجمهور المصرى بالصعود لمدرجات الأهلى والاعتداء عليهم. وشهدت أكاديمية الشرطة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، تكثيفاً أمنياً مشدّداً من قوات مديرية أمن القاهرة. ونشرت أجهزة الأمن 12 سيارة أمن مركزى، أمام باب قاعة المحكمة، إضافة إلى مدرعة حديثة تتبع قوات العمليات الخاصة.