انطلق العام الدراسى الجديد فى 16 محافظة، أمس، وسط تأكيدات مديريات التربية والتعليم بانتظام الدراسة تماماً، وشكاوى أولياء الأمور من سوء مستوى المبانى، وارتفاع كثافة الفصول، وتأخر الانتهاء من أعمال الصيانة، فيما كثفت أجهزة الأمن من وجودها فى محيط المدارس، لمواجهة أى مشاجرات بين أولياء الأمور أو أعمال عنف أو محاولات تحرش، خاصة أمام مدارس الفتيات. زيارة «الهلالى» تكشف عدم الانتهاء من صيانات المدارس.. والوزير يعنّف «خضر»: «إزاى تحطّى مدرسة فى الصيانة ضمن الجولة؟».. وولى أمر للوزير: «مفيش انضباط فى المدرسة وبعض الطلاب يحملون أسلحة بيضاء والمدرسين كويسين بس ييخافوا من الطلبة».. وهروب جماعى للطلاب فى أول أيام الدراسة ب 16 محافظة وفى مشهد ينذر بعام دراسى غير مستقر، كشفت جولة الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم أمس على مدارس القاهرة وخاصة مدرسة المعادى الثانوية بنات أن الصيانات لم تنته ولا يوجد طابور صباح بالمدرسة. وعنف الهلالى الشربينى فاطمة خضر وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة بعد وضعها مدرسة المعادى الثانوية للبنات ضمن خطة جولة الوزير مما دعا إلى تغيير خطة سيره بالتوجه إلى مدرسة كلية النصر بالمعادى، قائلاً لها: إزاى تحطى مدرسة فى الصيانة ضمن الجولة؟!. وفوجئ الوزير أثناء تفقده فصول الصف الثالث الثانوى بمدرسة المعادى الثانوية للبنات بحضور 3 طالبات فقط فى أول يوم دراسى، ووجه لل3 طالبات رسالة قائلاً لهن: بلغوا زمايلكم إن اللى مش هيحضر هيتفصل، كما طالب الوزير مدير المدرسة بإرسال إنذارات إلى أولياء الأمور: قائلاً: اللى مش عايز يحضر يحوّل منازل. وطلب الوزير من فاطمة خضر وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة بمراجعة الغياب والحضور كل أسبوعين، قائلاً: اللى هيتخطى نسبة الغياب المقررة قانوناً يُفصل، موجهاً حديثه لمديرة المدرسة «انتم هتتحاسبوا» كما وجه رسالة إلى أولياء الأمور قائلاً: «ماتطالبنيش إنى أحسب ابنك حضور وهو نايم فى البيت»، مشدداً على أن «الطالب اللى مش هيحول منازل إحنا هنحوّله». ولجأ الوزير إلى حضور طابور الصباح بمدرسة كلية النصر التابعة للمعاهد القومية، بعد أن تم إبلاغه من قبل قيادات مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بصعوبة إقامة طابور صباح بمدرسة المعادى الثانوية للبنات لوجود أعمال بناء وتشييد بها. وسادت حالة من الارتباك بين أعضاء مدرسة كلية النصر نظراً لكون زيارة الوزير مفاجئة، وشارك الوزير الطلاب فى طابور الصباح وتحية العلم. وتفقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى معامل ومكتبة مدرسة كلية النصر بالمعادى، وطالب أمينة المكتبة بضرورة الاشتراك فى بنك المعرفة. كما تفقد الوزير الورش العملية بالمدرسة المعمارية الثانوية بدار السلام وطالب الوزير بتغيير سبورة بأحد الفصول نظراً لتهالكها، كما التقط الطلاب صور السيلفى مع الوزير. وسأل الوزير الطلاب أثناء دخوله إحدى الورش العملية بالمدرسة دى سنة كام يا أولاد؟ فرد أحدهم دى سنة رابعة «يا مستر». واستوقفت إحدى الأمهات الوزير على باب المدرسة من الخارج عقب انتهاء جولته.. قائلة: مفيش انضباط فى المدرسة وبعض الطلاب يحمل أسلحة بيضاء والمدرسين كويسين بس بيخافوا من الطلبة، موضحة أنه لا بد من المساواة بمدرسة الفنية المتقدمة بمدينة نصر فى الانضباط والمتابعة، قائلة: كويس إنك جيت هنا يا فندم. وأنهى الوزير جولته بتفقد فصول مدرسة الواحة للغات بالمقطم التابعة لمدارس الإخوان «مجلس مجموعة مدارس 30 يونيو» والتحفظ عليها من قبل لجنة حصر الأموال والتى تخضع لإشراف الوزارة. كما توجه المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، إلى زيارة عدد من المدارس بمصر الجديدة والسيدة زينب والمعادى للاطمئنان على سير العملية التعليمية مع بدء العام الدراسى. وتفقد اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، مدرسة السعيدية الثانوية بنين، كما افتتح المحافظ مبنى جديداً للغات بمدرسة أبوالهول القومية وذلك خلال جولة المحافظ فى أول أيام الدراسة للاطمئنان على سير العملية التعليمية. وفى الشرقية، تدخلت قوة أمنية لاحتواء تجمهر العشرات من أولياء الأمور أمام المدرسة التجريبية للغات «بنات» بالزقازيق، احتجاجاً على تهالك أحد المبانى، مؤكدين أن إدارة المدرسة وعدت فى العام الماضى بإدراجه ضمن مخطط إعادة البناء أو الصيانة، وهو ما لم يحدث. واعتصم عدد من أولياء أمور تلاميذ مجمع مدارس «الدمايرة» بالدقهلية، معلنين رفضهم السماح لأبنائهم بدخول الفصول، اعتراضاً على قرار تغيير اسم المجمع، وإطلاق اسم «الشهيد على صلاح عبدالغفار» على المجمع، الذى أغلقوا أبوابه بالجنازير، فانتقلت قوات الأمن إلى القرية، بقيادة اللواء أحمد صالح، حكمدار مديرية الأمن، لإقناع المحتجين بإكمال اليوم الدراسى، الذى انتهى دون التوصل إلى اتفاق. وفى أول أيام الدراسة بمحافظة شمال سيناء، شهد ميدان الرفاعى بوسط العريش زحاماً شديداً على أوتوبيسات نقل المعلمين إلى رفح والشيخ زويد، بعد إعلان اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، عن توفير 8 أوتوبيسات من القوات المسلحة، و4 أوتوبيسات من مشروعى النقل الجماعى والداخلى لنقل المعلمين إلى المدارس بأسعار مخفضة، بينما أصدرت مديرية التربية والتعليم تعليمات بمنع وقوف السيارات داخل المدارس أو قرب الأسوار، كإجراء احترازى. ورصدت «الوطن» هروب الطلاب من مدرسة أحمد طه حسين الثانوية بنين، الواقعة على كورنيش أسوان، وسط غياب تام لمسئولى المدرسة، حيث تسابق عشرات الطلاب للقفز إلى الشارع من السور الحديدى، مستغلين «فسحة» منتصف اليوم الدراسى للفرار، رغم محاولة عدد من المعلمين تقديم النصح لهم بإكمال اليوم الدراسى. فيما استقبلت مدارس البحيرة الطلاب بالورود والبلالين، بالإضافة لتوزيع أقلام عليهم، فى محاولة لتحفيزهم على الانتظام فى الدراسة، كما تزينت مدارس المحافظة بأعلام مصر، وقال وكيل وزارة التربية والتعليم، المهندس محمود أبوالغيط، إن «الدراسة انتظمت فى جميع مدارس المحافظة، بنسبة حضور وصلت إلى 95%». وخلال جولة لمحافظ المنوفية، الدكتور هشام عبدالباسط، على عدد من مدارس المحافظة، أمس، أمر بإحالة 65 مدرساً وإدارياً إلى التحقيق، بعدما اكتشف تأخرهم عن العمل دون إذن، كما شارك فى طابور الصباح بالمدرسة الأحمدية فى شبين الكوم. وانتظمت الدراسة فى 390 مدرسة ببورسعيد، أمس، حسبما أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم، الدكتور نبوى باهى، فيما شارك المحافظ اللواء عادل الغضبان، طلاب مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية طابور الصباح، وشهدت مدرسة زيدان سند المشتركة فى قرية بحر البقر، جنوب بورسعيد، غياباً تاماً للطلاب عن الدراسة فى أول أيام الدراسة، بسبب عدم الانتهاء من أعمال الصيانة، حيث فوجئ المعلمون المقبلون من المحافظات المجاورة بتوقف الدراسة، قبل أن يتم إبلاغهم بأن أعمال الصيانة تستغرق فترة تتراوح بين أسبوع و10 أيام. ولليوم الثانى على التوالى سادت حالة من الفوضى بمدارس سوهاج، رغم تأكيدات مسئولى «التربية والتعليم» بانتظام الدراسة، ففى دائرة قسم أول سوهاج، أبلغ مدير مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بنين عن إثارة اثنين من الطلاب شغباً داخل المدرسة، بعد امتناعهما عن تحية العلم فى طابور الصباح، وإتلافهما لوحاً زجاجياً، فتم تحرير محضر بالواقعة. وفى مركز ساقلته، تجمع عدد من أولياء الأمور وتلاميذ مدرسة نجع حسين عبيد الابتدائية داخل فناء المدرسة، للاعتراض على قرار المحافظ أيمن عبدالمنعم بنقل الدراسة إلى الفترة المسائية فى مدرسة ساقلته الثانوية بنين، مع بدء هدم المدرسة الابتدائية الواقعة فى مسار أحد مخرات السيول، ما دفع مأمور مركز ساقلته إلى التدخل لإقناعهم بخطورة المكان الحالى للمدرسة على أبنائهم. وسادت حالة من الذعر بين طلاب 4 مدارس فى قرية أولاد عليو الابتدائية بمركز البلينا، بسبب مشاجرة ثأرية بالأسلحة الآلية بين عائلتى «الشوافع» و«العلالسة»، قبل أن تدفع مديرية الأمن بمجموعات قتالية وتشكيلات أمنية للسيطرة على الوضع، مع إخلاء مدارس أولاد على الابتدائية، وحسن عصمت الإعدادية، ومجمع مدارس أولاد عليو، ومدرسة أولاد عليو الثانوية.
