ارتفعت وتيرة الغضب لدى القوى السياسية والثوار بمحافظة البحيرة، فى ظل تواصل أعمال القمع والتعذيب والسحل والقتل، التى يتعرض لها الشباب والثوار على أيدى الداخلية، فى عدد من محافظات الجمهورية، والتى تؤدى إلى سقوط المزيد من الشهداء وإراقة الدماء الذكية على أرض الوطن الباحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية بعد الثورة. أعلنت القوى السياسية والثوار بالمحافظة عن استمرارهم فى التظاهر والنضال السلمى ضد سياسات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، والمطالبة برحيل النظام الذى يرون أنه فقد شرعيته باستمرار تساقط الشهداء وإراقة الدماء، وفى ظل تعنته وعدم استجابته للمطالب العادلة والمشروعة للشعب المصرى. وأعلنت حركتا «شباب الثورة العربية» و«صوت الغلابة» ومجموعة «بلاك بلوك»، استمرار التصعيد فى التظاهر والرفض لسياسات الإخوان والرئيس محمد مرسى، حتى رحيل النظام الحاكم ووقف هيمنة الجماعة على مفاصل الدولة المصرية والقصاص للشهداء ومحاكمة قتلة الثوار. محمد دومة، الناشط السياسى، ومنسق حركة شباب الثورة العربية بالبحيرة، قال: إن الحركة تواصل النضال السلمى ضد الإخوان، للتنديد بما يدور فى محافظات مصر من قمع وقتل للشباب والثوار، وإننا ندعو المواطنين إلى النزول والمشاركة فى التظاهرات ضد الإخوان من أجل استعادة البلاد، وعشان نلاقى العيش والبنزين والسولار، عشان نرجع حق اخواتنا الشهداء، عشان تخفيض الضرايب وفواتير الكهرباء والمياه. ووجه رسالة إلى المواطن بقوله: «لو شايف إن الأسباب دى ماتستاهلش نزولك ماتنزلش، بس بعد كده ماتلومش غير نفسك لما ماتلاقيش تجيب العيش أو العلاج أو يستشهد حد عزيز عليك». وأضاف دومة أن الحركة نظمت عرض «إخوان كاذبون» بميدان الساعة بدمنهور، تضمن صوراً وفيديوهات لتناقضات الإخوان ومواقفهم وتصريحاتهم التى تؤكد أنهم يبحثون عن مصالحهم فقط، إضافة إلى صور لانتهاكات الداخلية ضد الثوار. ولفت إلى أن العرض حمل عنوان «ارحل يا ظالم»، مؤكداً أنهم مستمرون فى توعية المواطنين بالمنهج السياسى لجماعة الإخوان ومدى خطورته على مستقبل البلاد. نشطاء حزب الدستور صعّدوا من رفضهم لانتهاكات النظام وداخليته، حيث نظموا مساء أمس الأول وقفة غاضبة أمام مركز شرطة دمنهور، للتنديد بالقمع والقتل والسحل الذى تمارسه الداخلية ضد الثوار خاصة فى محافظات الدقهلية والغربية وبورسعيد، مطالبين بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحاكمة الضباط المتورطين فى قتل المتظاهرين، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «الداخلية هى هى.. الداخلية بلطجية»، و«طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أى رئيس»، و«كاذبين كاذبين.. الإخوان المسلمين». وأكد ائتلاف شباب التحرير بالبحيرة، تصميمه على التصعيد فى النضال السلمى ضد الإخوان ومرسى من خلال التظاهر رافعين مطلب «كفاية سكوت»، وقال الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن استمرار الرئيس مرسى للعمل لصالح جماعته وأخونة الدولة واحتفاظهم بالوظائف الحكومية لأعوانهم، وكشفهم بعد رفض المحكمة لقانونهم المفبرك لإجراء الانتخابات البرلمانية، تعد أسباباً قوية لاستمرار التظاهر ضد الجماعة ومرسى. ودعا التيار الشعبى المواطنين للمشاركة فى التظاهر ضد النظام الحاكم، وقال فى بيان حمل عنوان «احنا المصريين»: «مفيش انتخابات لأن القانون باطل، مفيش عدل والدم المصرى ببلاش، مفيش قانون ومفيش حقوق إنسان، مفيش شغل ومفيش عيش، مفيش سولار ومفيش بنزين، مفيش أمن ومفيش تعليم، مفيش صحة ومفيش مواصلات، الشوارع مكسرة والزبالة فى كل مكان، نفس الكوسة والإخوان بس اللى بيتعينوا، قتل وسحل وخطف وتعذيب، بيع ورهن وتأجير أراضى وآثار مصر، مفيش أى بُشرة خير، على فكرة دى مش شعارات، راجع نفسك هتلاقى كل الكلام ده انت عايشه فعلاً، الكهربا زادت والغاز زاد والمياه زادت والأكل زاد، إلا الدم بيرخص كل يوم، علشان كده لازم يبقى عندنا دم ونثبت لهم إن دمنا مش رخيص، خلاص ماعدش فاضل حاجة». وفى كفر الدوار دشن شباب الثورة حملة بعنوان «مش دافعين» لدعوة المواطنين للتوقف عن سداد فواتير المياه والكهرباء والغاز، احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد، ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.