سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتصام مفتوح للعاملين بالنقل البحرى أمام الموانئ بعد انضمام 104 آلاف «بحّار» لطابور العاطلين «الطحان»: حكومة «الإخوان» فشلت خلال ال8 أشهر الماضية فى حل المشاكل التى تعرضت لها الموانئ
قرر العاملون بمجال النقل البحرى الدخول فى اعتصام مفتوح أمام موانئ الإسكندرية وبورسعيد والسويس الأسبوع المقبل، بسبب انضمام 104 آلاف بحار إلى طابور العاطلين منذ 20 شهرا، بعد فشل وزارة النقل فى تسويقهم محليا وعالميا، خاصة بعد سلسلة الإضرابات والاعتصامات التى شهدتها الموانئ المصرية مؤخرا. وهدد بحارة الإسكندرية باقتحام «بنك المعلومات» بقطاع النقل البحرى، بعدما أعلنت الإدارة عن غلقه لعدم الإعلان عن العدد الفعلى لسفن الأسطول الذى يرفع العلم المصرى، بعدما تراجع عدد السفن العاملة من 109، إضافة إلى 40 أخرى كانت تجرى بها عمليات صيانة فى عام 2010، إلى 42 سفينة شاملة القاطرات فى ديسمبر 2012 الماضى. وقال حسن على، رئيس «رابطة البحارة» بالسويس، إن اعتصامهم أمام الموانئ سيأتى اعتراضا على تشغيل العمالة الأجنبية فى المراكب التى تمر من قناة السويس، بينما المصريون يعانون من البطالة وليس لهم أى مورد رزق، إضافة إلى عدم صرف إعانة البطالة للبحارة، التى يتم تحصيلها بواقع 25 دولارا عن كل مركب يمر فى قناة السويس. من جهته، قال عمرو خطاب، ضابط بحرى: «لدينا أكثر من 14 ألفا من الكوادر والعمالة البحرية ضباطا ومهندسين، من خريجى الأكاديمية، بخلاف 90 ألفا آخرين يحملون الجواز البحرى انضموا إلى طابور العاطلين منذ 20 شهرا. من جانبه، قال عادل الطحان، ضابط بحرى: «إن فشل حكومة الإخوان خلال ال8 أشهر الماضية فى حل المشاكل التى تعرضت لها الموانئ، فى العين السخنة وبورسعيد، أدى إلى تفاقم الأزمة وغلق أبواب الرزق أمام البحارة فى كل الموانئ المصرية». وأوضح أحمد شرف، ضابط بحرى، أن «قطاع النقل البحرى يعانى كافة أشكال الفساد، مما أدى إلى انهياره ودخول الموانئ المصرية فى القائمة السوداء، نتيجة عدم تجهيزها طبقا للمتطلبات الدولية، مما نتج عنه تصفية الأسطول الوطنى المملوك للشعب فى ظل فشل وزارتى النقل والاستثمار فى إدارة القطاع». من جهته، طالب الربان الدكتور محمد الحداد، رئيس «الجمعية العربية لتجارة وتنمية التجارة البحرية»، بإعادة وزارة «النقل البحرى» بعد فشل «النقل» فى إدارة الأصول البحرية المملوكة للدولة، والممثلة فى الموانئ وقناة السويس ونهر النيل، مطالبا بتحويل مصر إلى «دولة بحرية» تعتمد على صناعات النقل البحرى، لما لدينا من سواحل ممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، فضلا عن أكبر ممر ملاحى فى العالم، وهو قناة السويس.