شيع الآلاف من أهالي مدينة المحلة الكبرى مساء اليوم، جثامين 4 ضحايا، بعد مصرعهم في اشتباكات بين قوات الشرطة، وعدد من البلطجية والمسجلين خطر، بالطريق الفرعي بين قريتي "ميت السراج" و"بشبيش". وردد المشاركون في تشييع جنازة أحد الضحايا، هتافات من بينها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، و"الله أكبر الجنة في انتظاركم شهداء المحلة"، كما رفع شباب القوى والحركات الثورية صورا للشهداء وضحايا الاشتباكات، ونددوا بانتهاكات الداخلية. كان أهالي المدينة العمالية أدوا صلاة الجنازة على أحدهم بميدان الشون، وتوجهت مسيرة حاشدة بطول شارع البحر الرئيسي، مرورا بمحل إقامة المجني عليه بمنطقة الرجبي، ووصولا إلى مقابر العائلة لدفنه. وقال محمد فوزي أحد زملاء هشام القاضي أحد ضحايا الواقعة، إنه كان على خلق، وحافظا القرآن الكريم، لافتا إلى أنه لابد من القصاص وهذه مسؤولية الأجهزة الرقابية. وطالبت أسر المجني عليهم، بالتحقيق في واقعة قتل أبنائهم، لافتين إلى أنهم قتلوا غدرا، وأن البعض منهم تعرض لأكثر من 90 طلقة من طلقات الشرطة. وكانت نيابة المحلة العامة، قررت ندب طبيب شرعي لمعاينة مكان الأحداث، لتوقيع الكشف الطبي على جثث الضحايا الأربعة، وهم "إبراهيم عبد الرحمن القاضي 45 عاما، وزوجته سونيا محمد الرفاعي 42 عاما، وهشام إبراهيم القاضي نجل الأول 21 عاما، والرابع يدعى أشرف شندي"، لمعرفة سبب وفاتهم. وقطع المئات من أهالي المحلة، عصر اليوم، طريق شارع البحر الرئيسي بميدان الشون، وأضرموا النيران في إطارات الكاوتشوك ووضعوا حجارة وجذوع أشجار بالطريق؛ احتجاجا على مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 من عائلة واحدة، تصادف وجودهم أثناء اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة النارية، بنطاق قرية مجول التابعة لمركز سمنود.