تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة مرة أخرى في محيط ميدان الشهداء وأمام مديرية الأمن القديمة بالدقهلية، وشهد الميدان وقوع إصابات بعد احتدام الصراع بين الطرفين. واستقبلت مستشفى الطوارئ بالمنصورة أحد المصابين بطلق خرطوش في القدم اليمني بينما استقبلت المستشفي الميدان الموجودة بمقر حزب المصريين الأحرار، مصابين بجروح قطعية و اختناقات. وتدخل بعض الشباب المستقل للفصل بين قوات الشرطة والمتظاهرين وحاولوا وقف الاشتباكات، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على التهدئة إلا دقائق معدودة. ونظم العشرات من أعضاء حركة شباب 6 أبريل وعدد من الشباب المستقلين وقفة احتجاجية أمام مدرية أمن الدقهلية، ضد الأحداث الدموية التى تشهدها مدينة المنصورة منذ أكثر من 7 أيام، أدت إلى سقوط الشهيد حسام الدين عبد الله عبد العظيم وإصابة العشرات بإصابات مختلفة. وألقى المشاركون في الوقف بأكياس من الدماء على حوائط المديرية للتعبير عن غضبهم، وللمطالبة ب"القصاص لدماء الشهداء" والمصابين جراء الأحداث التى شهدتها المدينة. وردد المحتجون هتافات منها "اللى بيضرب أخويا بالنار بينا وبينه دم و تار"، و"الداخلية بلطجية"، و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح". وطرح اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية، خلال مؤتمر صحفي، مبادرة وقف العنف، وطالب جميع القوى السياسية بالدقهلية على حماية المنشآت وأن الشرطة على استعداد ألا تدخل فى حالة وجود من يستطيع إبعاد كل من يحاول التعرض للمنشآت باعتبارها منشآت مملوكة للجميع، ولا يمكن لكل من قام بالثورة أن يتعدى على المنشآت الحكومية أو الخاصة، ولا نعلم لمصلحة من يتم افتعال الأزمات. وناشد مدير الأمن كل القوى السياسية الموجودة بمدينة المنصورة أن تساعد الشرطة، والتواصل مع الأشخاص الذين يعملون على إثارة الأزمات. وانتشرت سيارات الإسعاف بصورة كبيرة بميدان الشهداء وذلك لنقل المصابين إلى المستشفيات، بخاصة مع تزايد أعمال العنف.