سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاعتداء على «الولى» يثير استياء الصحفيين وصاحب الواقعة يهدد بتكرارها النقيب: لن أتخذ أية إجراءات قانونية.. و«سلامة» ما حدث جريمة مكتملة الأركان وإهانة للصحفيين
أثارت واقعة الاعتداء على ممدوح الولى، نقيب الصحفيين خلال وجوده، أمس الأول، بمقر النقابة لحضور فعاليات الجمعية العمومية للصحفيين، وإجراءات انتخابات التجديد النصفى -التى لم تكتمل- استياء جميع الناخبين والمرشحين، الذين اعتبروا الاعتداء على النقيب ومنعه من الدخول والخروج، إهانة لجميع الصحفيين. فى المقابل، أكد عدد من زملاء أبوضيف، وصاحب واقعة الاعتداء «قفا الولى» أنهم سيمنعون النقيب من دخول النقابة، فى عمومية 15 مارس الحالى، مهددين بتكرار الواقعة مرة أخرى. وكان عدد من زملاء «أبوضيف» حاصروا «الولى» أمام مقر النقابة، وحاولوا الاشتباك معه وطرده، وتطور الأمر إلى اشتباكات بالأيدى والكراسى بين المؤيدين والرافضين للنقيب، وتمكن أنصاره أن يدخلوه النقابة بالقوة، إلا أن معارضيه جددوا محاولتهم للاعتداء عليه، وحاصروا مداخل النقابة لمنعه من الخروج، وعند خروجه طاردته مجموعة من المعارضين حتى شارع رمسيس، واعتدوا عليه بالأيدى، وهشموا زجاج سيارته. من جانبه، قال ممدوح الولى، ل«الوطن»: «عندما توجهت إلى مقر النقابة، للتسجيل بكشوف الناخبين، فوجئت بإحدى الصحفيات تحاول الاعتداء علىّ بدعوى أننى تخاذلت فى قضية «أبوضيف»، ما استفز الزملاء المؤيدين لى، وتطور الأمر إلى مزاحمات وتلاسنات بألفاظ مسيئة واشتباكات، ليتحول مشهد الانتخابات إلى اشتباكات، وهو ما سبق أن حذرنى منه البعض، ممن أكدوا أن هناك تدبيراً للاعتداء علىّ، مضيفاً: «لن أقدم أية بلاغات ضد أى زميل إطلاقاً، ولن أتخذ حتى إجراءات نقابية ضده، وأتصور أن من اعتدوا علىّ سيأتون للاعتذار، لينتهى الأمر». وقدم صالح كامل، المصور بمجلة «المصور»، مذكرة لنقيب الصحفيين، ضد رشا عزب، الناشطة السياسية، والزميلة بجريدة «الفجر»، مذيلة بتوقيعات شهود عيان، يتهمها فيها بالتسبب فى إصابته بجرح قطعى فى رأسه، جراء إلقائها كرسياً على الولى، إلا أنه أصاب المصور، وطالب فى مذكرته باتخاذ الإجراءات النقابية اللازمة حتى لا تتكرر الواقعة. وطالب عبدالمحسن سلامة، المرشح لمنصب النقيب، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة كل المتورطين فى الاشتباكات، التى اعتبرها جريمة مكتملة الأركان، وإهانة للجماعة الصحفية، مشدداً على ضرورة إحالتهم للتحقيق النقابى، والنيابة، لمعرفة من يقف وراءهم. فيما أعرب ضياء رشوان، المرشح لمنصب النقيب، عن استيائه من واقعة الاعتداء على «الولى»، مؤكداً أنها إهانة للجميع، خصوصاً أن النقابة معنية بالرأى، ويجب ألا يتجاوز الأمر الخلاف فى الآراء فقط، دون أن يتطور للاشتباكات. فى المقابل، هدد علاء زغلول، صاحب واقعة الاعتداء على النقيب، بتكرارها مرة أخرى فى عمومية 15 مارس الحالى، قائلاً عبر حسابه الشخصى على «فيس بوك»: بعد 15 يوماً سأنتظر «الولى» على سلالم النقابة لأضربه، قصاصاً لصديقى الشهيد أبوضيف، بعد أن باع دم الشهيد ليصل إلى كرسى الأهرام، أكبر مؤسسة صحفية قومية فى مصر، لتدر عليه أموالاً طائلة. وأضاف زغلول، ل«الوطن»: ما حدث رسالة للنقيب المقبل، بأن يضع قضايا شهداء المهنة على رأس اهتماماته، مشيراً إلى أنه لم يكن يقصد أن يتعامل بعنف مع «الولى» أو إصابته، وإنما فقط توصيل رسالة أنه تخاذل فى الدفاع عن القضية، حسب قوله. متابعاً: «العمومية المقبلة ستشهد حشداً كبيراً، ولن يدخل النقيب إلا على جثثنا، وكان الأولى به ألا يحضر فبسببه لم يكتمل النصاب، وأدى فقط إلى حدوث مصادمات ومشاحنات تطورت إلى اشتباكات نتيجة رفضه الخروج من الباب الخلفى المؤدى لجراج النقابة. وقال سالم أبوضيف، شقيق «الحسينى»، إن لجنة «الحسينى أبوضيف للدفاع عن الصحافة» ليس لها علاقة بالاعتداء، وكانت ملتزمة بمقر اعتصامها فى الدور الأرضى بالنقابة، لافتاً إلى أن المعتدين هم بعض أصدقاء شقيقه لأن النقيب تخلى عن القضية، وتواطأ مع الإخوان.