اقترح الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود، الذي انتخب منذ ستة أشهر، إصدار عفو عن القراصنة الشبان لإعادتهم إلى الطريق القويم، وكشف تفاصيل مشاريعه الطموحة لإعادة بناء دولة في حالة إفلاس "الصومال"، وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس. وقال الرئيس الصومالي: "نتفاوض بصورة غير مباشرة مع القراصنة عبر "وجهاء" في المدن الساحلية"، وتابع: "علينا وضع حد لأعمال القرصنة". وكان انتخاب البرلمان لحسن الشيخ محمود في سبتمبر أعطى آمالا غير مسبوقة لعودة الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد، الذي يشهد حربا أهلية منذ عقدين. ويعتزم الرئيس الصومالي الاستعانة بالمجتمع الدولي؛ لمساعدته في منح المئات من الشبان الصوماليين، المشاركين حاليا في أعمال القرصنة، وسيلة لكسب عيشهم بطريقة مختلفة. وقال: "المشكلة هي مشكلة الزعماء "القراصنة"، وجهت التهمة إلى البعض وشرطة الإنتربول تلاحقهم، كما إننا لا نتفاوض معهم ولا نصدر عفوا عنهم، العفو للشبان". وفي ظل غياب دولة قانون في الصومال، ازدهرت القرصنة في منتصف العام 2000، حتى وإن شهدت هذه الظاهرة انحسارا العام الماضي؛ بسبب انتشار أسطول من السفن الحربية الدولية في خليج عدن، ونشر حراس مسلحين على السفن التجارية.