سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات الحادث تكشف: الإقلاع فقط مسئولية هيئة الطيران السائح الإنجليزى للنيابة: الضحايا كانوا فى وضع القرفصاء عند انفجاره.. والنيران اشتعلت فى جسد السائق فألقى بنفسه على الأرض
قرر المستشار محمد فهمى المحامى العام لنيابات الأقصر تشكيل لجنة فنية من إدارة الحوادث المركزية بهيئة الطيران لفحص جميع ملابسات حادث منطاد الأقصر. واستمع المستشار أحمد الشنوانى رئيس نيابة الأقصر لأقوال السائح الإنجليزى الناجى الوحيد من الحادث، وأشار فى أقواله إلى أن المنطاد كان يهبط بطريقة طبيعية وأن جميع الركاب كانوا فى وضع القرفصاء داخل المنطاد بناء على تعليمات قائد المنطاد وفجأة اندلعت النيران فى المنطاد وأشار السائح الإنجليزى إلى أنه كان فى وضع لا يسمح له برؤية قائد المنطاد قبل اندلاع النيران، حيث كان ظهره إليه لكن عندما اندلعت النيران استدار فوجد النيران ممسكة بملابس الطيار مما دفعه للقفز من المنطاد على الأرض وتبعه السائح الإنجليزى، واستمع الشنوانى أيضاً إلى أقوال 4 من شهود العيان الذين تابعوا سقوط المنطاد ولكن شهادتهم لم توضح أى معلومات حول ما حدث على المنطاد لبعد المسافة واشتعال النيران به ولم توضح التحقيقات حتى الآن ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه وراء وقوع الحادث. التحقيقات كشفت عن مفاجأة وهى أن هيئة الطيران مسئولة عن إقلاع المنطاد فقط ولكنها ليست مسئولة عن عملية الهبوط على الإطلاق وأن عمال الشركة التابع لها المنطاد يتابعون خط سيره من أسفل وبناء على اتصالات لا سلكية بين قائد المنطاد وبينهم ينتظرونه فى مكان الهبوط الذى يتغير بشكل دائم بناء على رغبة السائحين الراكبين فى المنطاد. وأشارت التحقيقات إلى أن المستشار محمد فهمى كلف أحد وكلاء النيابة بتتبع كافة ملفات حوادث المنطاد فى الأقصر ووجد أنها جميعا لم تقع بها ضحايا ولكن الفحص أثبت وجود توصية من هيئة الطيران بعد حادث وقع فى عام 2009 بتحديد مكان واحد للهبوط. اللجنة التى شكلتها النيابة كُلفت بمجموعة من المهام أبرزها معاينة مكان الهبوط الأول للمنطاد قبل ارتفاعه إثر اشتعال النيران به وانفجاره فى الهواء لمعرفة ما إذا كانت منطقة مناسبة للهبوط أم لا ومعاينة مكان الهبوط لحطام المنطاد بعد الحادث وفحص كافة الأجزاء المتحفظ عليها من المنطاد وأسطوانات الغاز وطفاية الحريق التى كانت به. كما كُلفت اللجنة بمعاينة مكان إقلاع المنطاد فى بداية انطلاقه وفحص جميع إجراءات الأمان والتأكد من السعة وتعداد الركاب وتحديد الفريق المشرف على عملية الإقلاع والانتقال إلى المطار وإدارة الطيران وفحص كافة أوراق وتراخيص الشركة المالكة للمنطاد والتأكد من تاريخ دخوله الخدمة وعدد الرحلات التى قام بها وتاريخ آخر رحلة قام بها قبل الحادث ومدى مطابقته للمواصفات المطلوبة والمحددة لعمله. وكشف مصدر قضائى بنيابات الأقصر عن مفاجأة أخرى وهى أن مدينة الأقصر بالكامل رغم أهميتها لا يوجد بها أى طبيب شرعى لذلك كان قرار النيابة بنقل جثث جميع الضحايا إلى القاهرة بطائرة طبية حتى يتم إجراء التحاليل الطبية لهم وفحص الحامض النووى لتحديدهم لأن هناك جثثا منهم جاءت مشوهة ومطموسة المعالم نتيجة الحادث وأشار المصدر إلى أن نيابات الأقصر حينما يقع حادث تستدعى أحد الأطباء الشرعيين من محافظة قنا التى لا يوجد بها بالأساس سوى طبيبين شرعيين فقط. أخبار متعلقة: أهالى قرية البالون السياحى المنكوب يروون ل«الوطن» تفاصيل الانفجار والسقوط الأليم بالأقصر جيران قائد البالون المنكوب: «مؤمن» طيب ومن أمهر الطيارين اليابان تتهم الشركة المنظمة للرحلة بالمسئولية عن الحادث صحف عالمية: الحادث ضربة قاصمة للسياحة المصرية