على طريقة «قاطعوا المنتجات الأمريكية لأن نسبة من المشتريات تذهب لدعم إسرائيل»، أشهرت نورا سيد عبدالقادر (28 سنة) سلاح المقاطعة فى وجه مطعم الكباب والكفتة الذى اعتادت طعامه منذ أن كانت طفلة، لم تكتف نورا بمقاطعة الشراء من المحل، بل دفعت أصدقاءها وجيرانها إلى تبنى الموقف نفسه. «أنا مش ضد المحل.. لكنى ضد شفيق» تبرر نورا قرار المقاطعة: الخلاف مش سياسى، الخلاف على دم، ولأنى لا أملك ملايين شفيق التى ينفقها على الدعاية، سأحاربه بأضعف الإيمان، سأطبق عليه «العزل» لكن بطريقتى «عزل شعبى». تطبق نورا قانونها لأسباب كثيرة، منها كما جاء على لسانها: «أحمد إيهاب، قريبى من مصابى 28 يناير، استشهد بعدها بأيام، عشان إيهاب واللى زيه هنعزل شفيق وكل من يؤيده.. الفكرة ببساطة إننا هانكلم المحل بمنتهى الأدب ونطلب منه يشيل الصورة، أنا كلمته، وعرّفت صاحبه إنى زبونة قديمة جداً عنده، وطلبت منه إنهم يشيلوا صورة شفيق لأن وجوده بيستفزنا، ولازم تعرفوا إنه اتسبب فى إصابة واستشهاد أصدقائنا». نورا ليست وحدها، وراءها جيش من المؤيدين عبّروا عن مواقفهم على صفحتها على «فيس بوك».. عبدالرحمن الفيومى قرر نشر الفكرة: «شُفت اليافطة من فترة وقررت أقاطعه ولكن موضوع أكلمه ده جديد فعلاً، هاقول لكل أصحابى يكلموه».. جنا مصطفى اتصلت بالفعل بالمحل، وهددت: «مش هاطلب منكم تانى غير لما تشيلوا صورة الراجل ده». لم تسلم نورا من الانتقادات، نور الفيل قالت لها: «إيه اللى بتعمليه ده، مش من حقك ولا حق أى حد إنه يقطع رزق أو حتى يشجع حد على كده لمجرد الاختلاف فى الرأى السياسى، يعنى حتى على الأقل من باب الديمقراطية اللى بتطالبوا بيها».. مها البحيرى انتقدتها قائلة: «أنا ضد الكلام ده هو حر فى رأيه الشخصى حتى لو إحنا شايفينه غلط». العاملون فى المحل احتاروا: «تعليق اللافتة كان مثار تأييد عدد كبير من الزبائن، ولكننا تلقينا أيضاً 15 اتصالاً فى أول أيام تعليقها، كلها تحمل رسالة واحدة: يا تشيلوا الصورة يا هانقطعكم».