هاجم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة، الفريق أحمد شفيق، منافسه فى جولة الإعادة، خلال 3 لقاءات له، أمس الأول. فخلال لقائه على 7 قنوات أغلبها إسلامية، وجه مرسى رسالة لشفيق قائلا: «عليك أن تعترف بفسادك والمصريون لا يعفون عن حقهم ودمائهم». مؤكداً، أنه -أى «مرسى»- يريد بناء مصر على الأخلاق وليس السباب، وذلك تعليقا على هجوم شفيق المستمر ضده، وأضاف: على المصريين الاختيار بين قتل وضرب وفساد واعتقال فى النظام السابق، وبين الثورة التى تنقلنا إلى مصر الجديدة. وشدد على أنه فى حال تزوير الانتخابات الرئاسية، سينزل المصريون إلى الميادين، وسيذهب المزورون إلى سجن طرة، موضحا أنه يمكن الاستعانة ببعض مرشحى الرئاسة فى مؤسسة الرئاسة التى سيرأسها، وأن هناك تنوعاً فى مرشحى الرئاسة ويمكن أن يسند ملف العمال لخالد على، ويتولى الدكتور محمد سليم العوا والمستشار هشام البسطويسى، ملف العدالة القانونية. ونفى «مرسى» خلال لقائه بعائلات المطرية، أمس الأول، ما ردده «شفيق» حول اعتزامه بيع قناة السويس، وقال: «هذا أمر لا يعقل ولا يمكن أن يتم وأنا على كرسى الرئاسة»، مشيرا إلى أن القناة حفرت بدماء المصريين وليست ملكا لأحد لكى يبيعها ولن يفرط فيها أبداً، وقال: «بيع القناة أمر مستحيل»، ووعد بتنمية محور القناة وإنشاء مراكز صناعية وتجارية للنمو الاقتصادى وتوفير العديد من فرص العمل للشباب به. وخلال لقائه بأهالى البساتين، قال مرسى: «كيف يقارن بين من لدينا يقين بأنه أفسد وسيفسد وبين من يشك البعض فى أنه لن يحكم بحيادية؟، وأضاف: «إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين؛ لذلك لن يسمح المصريون بعودة النظام الذى قام بثورة ضده». وأضاف: «المصريون قاموا بالثورة ضد الفساد والمشكلات التى أحاطته وكانت تتزايد يوما تلو الآخر، بداية من مياه الشرب والطعام والمواصلات والسكك الحديدية والفساد الذى عم فى كل مكان لصالح 32 عائلة فقط»، مؤكدا أن حكم الدستورية يوم 14 يونيو الجارى سيكون القول الفصل فى قانون العزل، إلا أنه دعا الحضور إلى عدم وضع المحكمة فى الحسبان؛ لأنه عادة ما تأتى الأحكام على غير المتوقع، قائلا: «ياما فى الجراب يا حاوى». وهاجم الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، الفريق شفيق، قائلاً: «الرجل الذى يريدونه أن يصبح رئيسا لمصر يكذب ويردد على أسماعنا تصريحا هو وصديقه توفيق عكاشة وما سبق أن روج له تلميحا السادة عمر سليمان ومصطفى بكرى وأحمد الزند هؤلاء الخمسة يتحدون ذاكرة البشرية التى تابعت وسجلت أحداث الثورة المصرية، ويقولون لنا فجأة إنهم اكتشفوا ما لم يخطر على عقل بشر وهو أن الإخوان المسلمين هم الطرف الثالث والأيدى الخفية التى فتحت السجون وأحرقت أقسام الشرطة وقتلت الثوار يوم الجمل. وأضاف البلتاجى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «هؤلاء الخمسة والأجهزة التى وراءهم يراهنون على قوة ماكينة التضليل الإعلامى والجماهيرى وقدرتها على قلب الحقائق وخداع البسطاء من الناس ويراهنون على تفرق كلمة الثوار واستمرار الخلافات بينهم ومن ثم انقسامهم وإنشغالهم وعدم إعطاء بعضهم الأولوية لمواجهة أدوات التضليل الجبارة التى تديرها تلك الأجهزة». وتابع: «أقسم بالله وأعاهد الله أن أقف فى وجه هذا الضلال المبين ولو كنت وحدى ولو نُشرت بالمناشير سأفعل ذلك ليس دفاعا عن الإخوان المسلمين ولكن دفاعا عن الحقائق التى يريدون طمسها ورفضا للزور والبهتان الذى يريدون تمريره». وقال حسن مالك، رجل الأعمال الإخوانى: «شفيق واضح أنه ضعيف جدا ومهزوز ويستخدم طرق النظام السابق فى تشويه منافسيه»، موضحا أن من كتب بيان شفيق فى الهجوم على الجماعة هم رجال الإعلام أنفسهم فى عهد النظام السابق، متهماً شفيق بترديد كلام النظام السابق بعد تأكده أن الشعب رافضه، وهذا سيكون أولى درجات سقوطه. وعلق الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان على اتهام شفيق للإخوان بالمتاجرة بالدين وإقصاء الرأى الآخر، بقوله: «كلام شفيق عن إقصاء الرأى الآخر غير صحيح، فهناك فرق بين الاختلاف فى الرأى وبين الخروج على قواعد العمل التنظيمى ومخالفة رأى الأغلبية المتمثل فى الأحزاب أو الجماعة». ونفى عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان، كلام شفيق حول اقتحام الإخوان للسجون أثناء الثورة، وقال: «وإذا كان هذا صحيحاً، فلماذا لم يتقدم بهذه المعلومات باعتباره رئيس الوزراء فى هذا الوقت؟ لذلك يعتبر هو المدان لأنه أخفى أدلة عن العدالة».