دشنت قوى ثورية، بالتعاون مع شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، حملة «المقاطعة الإيجابية»، لتكوين جبهة شعبية جماهيرية مضادة للانتخابات البرلمانية، فضلاً عن تحديد أعداد الأصوات المقاطعة من خلال إحصاءات دقيقة، وتتضمن الحملة إمكانية طرح فكرة إجراء انتخابات موازية للقوى المعارضة لنظام الرئيس محمد مرسى، وتشكيل لجان ثورية لتوعية الناخبين بالمناطق الشعبية بالمقاطعة، وصولاً للدعوة لمظاهرات أمام اللجان الانتخابية بصور الشهداء. وقالت إسراء عبدالفتاح، القيادية بحزب الدستور: إن حملة «المقاطعة الإيجابية» تتضمن طرح أفكار بشأن ضرورة إثبات ذات الكتلة الشعبية الكبيرة التى قررت مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبلة، اعتراضاً على غياب الضمانات بشأن نزاهتها، فضلاً عن سيطرة تنظيم الإخوان وحزبه الحاكم على جميع المؤسسات المشرفة على العملية الانتخابية، مؤكدة أن الحملة يجرى تنفيذها بالتعاون مع عدد من الائتلافات الثورية وشباب جبهة الإنقاذ، ويجرى حالياً الاتفاق على أفكار نهائية لتنفيذها خلال فترة الدعاية الانتخابية. وأوضح الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسى، ل«الوطن»، أنه أجرى مفاوضات مع قيادات جبهة الإنقاذ بشأن إمكانية تطبيق فكرة الاتفاق مع إحدى شركات المحمول لتخصيص رقم معين لاستقبال الرسائل القصيرة من مقاطعى الانتخابات البرلمانية كإحصاء دقيق لتلك الكتلة التى قررت المقاطعة فى خطوة مماثلة لحملة «مبطلون» التى ظهرت فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن خطوة إحصاء العدد الدقيق لمقاطعى الانتخابات أمر ضرورى لاستغلال الغضب الشعبى ضد نظام «مرسى»، فى تحويل المقاطعة للانتخابات الباطلة لطاقة إيجابية. وكشف طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، عن نية الحزب فى التعاون مع قوى ثورية لتنظيم تظاهرات حاشدة فى محافظات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب أمام مقار اللجان بصور شهداء حكم «مرسى»، مثل «جيكا» و«كريستى»، فضلاً عن الدعوة لاجتماع موسع للقوى الوطنية لمناقشة البدء فى إجراءات الدعوة لانتخابات برلمانية موازية أو ما يسمى «البرلمان الشعبى».