وصفت القوى الثورية دعوة الرئيس محمد مرسى لانتخابات مجلس النواب نهاية أبريل المقبل بأنها جاءت لتقطع «الشعرة الأخيرة» فى علاقته مع المعارضة، حسب تعبيرهم، مؤكدة أن فكرة البرلمان الشعبى ستدخل حيز التنفيذ خلال أيام، رداً على «برلمان الإخوان»، بعد اكتمال الاتفاق مع القوى السياسية، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى، على مقاطعة الانتخابات، فضلاً عن منع العملية الانتخابية برمتها استغلالاً لحالة العصيان المدنى. وقال خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: إن «مرسى» ضرب بمطالب المعارضة عرض الحائط، وقطع الشعرة الأخيرة مع القوى الوطنية، موضحاً أن الجلسة المغلقة التى جمعت الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، شهدت اتفاقاً مبدئياً على مطالب إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل والنائب العام، لكن جاء «مرسى» ليؤكد أن محمد بديع وخيرت الشاطر هما من يحكمان مصر بالدعوة لانتخابات فى ظل وضع استقطابى لا يسمح بأى عملية انتخابية، فضلاً عن قانون انتخابات يصب فى مصلحة حصاد تنظيم الإخوان لمقاعد المجلس فى ظل إعادة تقسيم الدوائر وإجراء الانتخابات على 4 مراحل. وأضاف: «القوى الثورية بالتعاون مع الأحزاب المدنية ستركز جهودها حالياً على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المشكوك فى نزاهتها، فضلاً عن استغلال حالة العصيان المدنى التى تمر بها أغلب المحافظات، وعلى رأسها مدن القناة فى منع العملية الانتخابية من الأساس». وكشف طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، عن أن فكرة الدعوة لإجراء انتخابات موازية أو ما يعرف ب«البرلمان الشعبى» ستدخل حيز التنفيذ خلال أيام، موضحاً أن القوى الثورية فتحت خطوطا تفاوضية مع قيادات جبهة الإنقاذ لاستطلاع رأيهم حول الفكرة، مؤكداً أن الردود الأولية تشير إلى الموافقة بشأن انتخابات البرلمان الشعبى الذى سيكون «القشة التى ستقصم نظام مرسى» فى سيناريو مماثل للبرلمان الشعبى فى 2010 عقب تزوير الانتخابات البرلمانية.