جدلية الفرص والطبقات في مدارسنا وجامعاتنا    المستشارة أمل عمار تشارك في احتفال اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية    الحساب البنكي يمنع الترشح لخوض انتخابات مجلس النواب.. تفاصيل حكم للقضاء الإداري باستبعاد أحد المرشحين    التمثيل التجاري: ملتزمون بالشفافية وانتقاء أفضل الكفاءات لاختيار الملحقين التجاريين 2025    محافظ القاهرة يوجه بغلق محال بيع «الإسكوتر الكهربائي» ومنع سير التوك توك في الشوارع الرئيسية    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 في أسواق الأقصر    «محافظ الجيزة»: بدء تشغيل شاشات العرض بالميادين لبث المواد التوعوية عن المتحف الكبير    مرصد التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل": استشهاد 314 فلسطينيًا خلال أسبوع    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي لبحث تطورات الأوضاع في السودان وليبيا    بسبب وفاة والده.. كاستيلو يعود للقاهرة وتعديل اضطراري بقائمة منتخب اليد أمام البرتغال    غيابات اتحاد جدة أمام النصر في كأس خادم الحرمين    تامر عبدالحميد: "حسين لبيب تقدم باستقالته من رئاسة الزمالك"    ضبط (299) قضية مخدرات وتنفيذ (63) ألف حكم قضائي خلال يوم    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع رقص ب«ملابس خادشة» في الإسكندرية    قرارات حاسمة من محافظ القاهرة| غلق فوري لمحال بيع الأسكوتر الكهربائي ومنع سير التوكتوك    وزير التعليم العالى: المتحف المصري الكبير هدية مصر إلى الإنسانية    غيران ولا عادي.. 5 أبراج الأكثر غيرة على الإطلاق و«الدلو» بيهرب    صحيفة إسبانية: الملك فيليبى يشارك فى افتتاح المتحف المصرى الكبير    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    وصفة طبيعية قدميها لأبنائك يوميا قبل المدرسة لتقوية المناعة    مصرع شاب بصعق كهربائى فى الفيوم    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان إيطاليا الاعتراف بدولة فلسطين    إعصار ميليسا يودى بحياة 3 أشخاص فى جامايكا    ب25 مليون جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    ضبط (100) ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28-10-2025 في محافظة الأقصر    ضبط 3 أطنان دقيق في حملات مكثفة لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم    «الرعاية الصحية» تدشن قسمًا جديدًا للرعاية المتوسطة بمستشفى الكرنك الدولي بالأقصر    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بعد مرور 75 دقيقة من بدء تعاملات اليوم    وزير الداخلية التركي: لا خسائر بشرية جراء زلزال باليكسير    14 شاشة لمشاهدة احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير بأسوان    العرض المسرحي مسكر كامل العدد بملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي    رابط حجز تذاكر دخول المتحف المصري الكبير    تأكد غياب رباعي الأهلي عن السوبر.. وموقف إمام عاشور (تفاصيل)    ميسي يكشف عن موقفه من المشاركة في كأس العالم 2026    الصين تحقق مع نائب برلماني تايواني للاشتباه في قيامه بالدعوة للانفصال    18 مكتبا بريديا تعمل السبت المقبل لصرف المعاشات بالقليوبية (جدول)    نزلات البرد وأصحاب المناعة الضعيفة.. كيف تتعامل مع الفيروسات الموسمية دون مضاعفات؟    جامعة حلوان تطلق حملة للتبرع بالدم    جولة مسائية لمساعدي وزير الصحة بمستشفى بولاق الدكرور لمتابعة أعمال بدء التشغيل التجريبي    «حداد»: إعلان الرئيس الفلسطيني الأخير استباقا لمحاولات «فصل الضفة عن غزة»    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 بمحافظة السويس    الزراعة والبيئة والري يناقشون تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر    وزارة الصحة تكشف خطتها للتأمين الطبي لافتتاح المتحف المصري الكبير    وزيرة التخطيط تشارك في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالسعودية    تركيب الإنترلوك بمدينة ديروط ضمن الخطة الاستثمارية لرفع كفاءة الشوارع    الباعة الجائلون بعد افتتاح سوق العتبة: "مكناش نحلم بحاجة زي كده"    طارق قنديل: ميزانية الأهلي تعبر عن قوة المؤسسة.. وسيتم إنشاء فرعين خارج القاهرة    إيهاب الكومي يكشف كواليس جديدة في أزمة عقوبة دونجا    "بعد رسول العاصفة".. كيف تمهد روسيا لعصر الصواريخ النووية الفضائية؟    استقرار اسعار الفاكهه اليوم الثلاثاء 28اكتوبر 2025 فى المنيا    خالد الجندي: في الطلاق رأيان.. اختر ما يريحك وما ضيّق الله على أحد    المتحدث باسم حماس: سلمنا 18 جثمانا إسرائيليا ويتبقى 13.. و10آلاف فلسطيني لا يزالون تحت الركام    بعد حلقة الحاجة نبيلة.. الملحن محمد يحيى لعمرو أديب: هو أنا ضباب! أطالب بحقي الأدبي    جاهزون.. متحدث مجلس الوزراء: أنهينا جميع الاستعدادت لافتتاح المتحف الكبير    تحرك طارئ من وزير الشباب والرياضة بعد تصريحات حلمي طولان (تفاصيل)    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الوطن يوم 04 - 09 - 2016


لم أتوقع أن يتسبب نشرى لفيديو عثرت عليه على «يوتيوب» يتضمن تطوير الجيش الأمريكى للبيتزا بنوع خاص من البكتيريا لضمان بقائها طازجة لفترة طويلة كل هذه الضجة من قبل المصابين بأرتيكاريا العداء للجيش دون أن يدركوا ببعض من التفكير رسالته التى يحملها ومفادها أن الأمن الغذائى لأى جيش مسألة أمن قومى تصل إلى حد تطوير صناعة البيتزا فى أمريكا أو امتلاك مصانع للطعام كالمكرونة فى مصر وذلك لضمان توافر الطعام للجيوش وعدم تعرضها لأى أزمة. نشرت الفيديو على صفحتى بتعليق يقول: «الجيش الأمريكى يطور البيتزا لتبقى طازجة فلماذا لم يقل أحد إنه جيش البيتزا؟»، لأدرك غياب البصيرة عن البعض وتعمد الإساءة لدى البعض الآخر والرغبة فى الهدم لدى البعض الثالث وكلهم بالنسبة لى «مساكين» استبسلوا فى الدفاع عن درء التهمة عن الجيش الأمريكى، وبإصرار غريب على اتهام الجيش المصرى بأى شكل.. فأى منطق هذا؟! بالطبع صاحَب هذا أزمة ألبان الأطفال التى أراها أزمة حكومية جديدة تضاف لأزمات حكومة تفتقر للإعداد لقراراتها والتسويق لها وصياغة مفرداتها المعلنة عنها، إلا أن حجم السخرية والتطاول الذى لم يطل الحكومة بل انصب على الجيش المصرى وكأنه مُدان لتدخله فى إيجاد حل للأزمة، ذكرنى بذلك التقرير الذى أذاعته قناة «سى إن إن» الأمريكية منذ أسابيع وكان بعنوان «الجيش الشبح الذى هزم هتلر». ومرفق لحضراتكم اللينك الخاص به لتشاهدوه وتعلموا معنى هدم الدول بالشائعات والإعلام والفن الذى مارسته كتيبة أمريكية قوامها 1000 فرد فى الحرب العالمية الثانية. http://arabic.cnn.com/world/2016/07/02/wd-020716-ghost-army ففى العام 1996 تم الكشف فى الولايات المتحدة الأمريكية عن «كتيبة الجيش الشبح» لتكريم ذكرى أبطالها الألف من الفنانين التشكيليين والإعلاميين والكتاب والممثلين الذين كان عليهم تحقيق هدف واحد مهما تعددت المهام المنوط بهم القيام بها. كان عليهم إثارة البلبلة واللغط وسوء الفهم والتشكيك فى قدرات الجيش الألمانى لإلحاق الهزيمة به. كانت مهمة تلك الكتيبة خداع الأعداء وجعلهم يعتقدون أنها مؤلفة من 30 ألف رجل. إلا أن الجيش الشبح لم يكن مؤلفاً من جنود تقليديين. وإنما كانوا بأغلبيتهم ممثلين ومصممين ومعلنين وفنانين استخدموا قدراتهم الإبداعية لابتكار أشياء وهمية. فنشروا دبابات بلاستيك بلون الدبابات الحقيقية مثل القصور النطاطة. واستخدموا مكبرات صوت ضخمة لإصدار مؤثرات صوتية لدبابات وجنود يسيرون، كان قد تم تسجيلها سابقاً. تلك هى القصة ببساطة يا سادة التى أدركها الأمريكان منذ الحرب العالمية الثانية، لعبة الخداع الساعى إلى هدم قدرات الشعوب وقوتها والتشكيك الدائم فى ما يتم بثه لهم عبر إذاعاتهم ووسائل إعلامهم. بدايات مبكرة لحروب العقل والدماغ تطورت اليوم لتبلغ مداها لتصير المعلومات قنابل متفجرة بالسخرية والتهكم والتشكيك للفتك بمفهوم الاستقرار والمنطق والإنجاز فى زمن بات يرفع شعار «تسييح الدماغ لا تسييح الدم». تتذكر تلك الكتيبة وأنت تتابع كل ما يحدث حولنا وصار جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية فما تنفك تنتهى بلبلة شائعة حتى تظهر لك شائعة جديدة لا تعرف مصدرها ولا تفهم منطقها العجيب. أقولها وأجرى على الله خوفاً على وطن لا نملك سواه.. نخوض حرب استنزاف بشعة تغيرت وسائلها ومقوماتها وقوات العدو فيها. لم يعد عدوك بحاجة لإرسال جيوش لقتالك. سيكتفى بك أنت جيشاً قاتلاً فقط حينما «تسيح» دماغك فتقرر «تسييح دمك» ودم من هم من دمك. عملية مضمونة وسهلة ونظيفة وغير مكلفة.. فقط يطلق عليك جيش الشبح من مأجورين وإعلاميين وفنانين ونشطاء يرون فى أوهام «الطاقية الأمريكانى» إبداعاً مطلقاً ويحاربون كل خطوات البيادة المصرية بشكل مطلق. ولذا لا عزاء للمغيبين..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.