أمر الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر بوقف رحلات البالون الطائر تماما بالأقصر إلى أن تحقق سلطة الطيران المدنى فى الحادث. وقال «سعد» عقب انتقاله إلى موقع حادث البالون إن عدد الوفيات وصل إلى 18 حالة وفاة من جنسيات مختلفة (يابانية - إنجليزية - فرنسية - مجرية - مصرية) و3 حالات منهم موجودون بالمستشفى الدولى لتلقى العلاج اللازم. ورغم أن مدينة الأقصر تضم 8 شركات بالون تعمل بشكل جيد ويوجد عليها إقبال كبير من السائحين الذين يستمتعون بمشاهدة آثار الأقصر من السماء، فإن القرار أدى إلى توقف هذه الشركات عن العمل. ويعتبر نمط سياحة البالون من أنجح الأنماط السياحية بالأقصر التى تنفرد بها المحافظة التى تضم ما يقرب من ثلث الآثار المصرية، وسدس ما يملكه العالم من تراث إنسانى، ويقبل السياح بشغف على تلك التجربة لما فيها من المتعة والإثارة. وتنظم الرحلات وتعد لها مجموعة من الشركات المتخصصة فى هذا النمط من الأنماط السياحية الحديثة، حيث تبدأ رحلة السائح مع البالون فى الساعات الأولى من الصباح وقبل بزوغ الشمس، فيعبر السائح النيل من مكان إقامته فى الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية، ويقف بعدها البالون الذى ينتقل بالسائح عبر المزارع والحقول الخضراء المؤدية إلى وادى الملوك، حيث مقبرة توت عنخ آمون، ومعبد الملكة حتشبسوت ووادى الملكات، حيث مقبرة الملكة نفرتارى جميلة الجميلات، ثم أسفل وأعالى جبل «القرنة»، كما يستمتع برؤية الأقصر بآثارها وفنادقها ونيلها وريفها من فوق أعلى قمة الجبل، ثم يهبط بالبالون ثانية بعد أن يكون قد استمتع بالجمال والخضرة بين حاضر جميل وحضارة أجمل. ويتكون البالون الطائر من كيس من مادة خفيفة متينة مملوءة بغاز أخف من الهواء ويصعد إلى أعلى إذا كان مجموع وزنه ووزن الهواء الذى يحتويه أخف من وزن الهواء الذى يزيحه، ويزن غاز الهليوم الذى يستخدم عادة لهذا الغرض حوالى 15% من وزن الهواء، ويزوّده ذلك بالقوة الرافعة المطلوبة. ونظرا لكون الهواء قابلا للانضغاط جداً فإن الطبقات السفلى منه تنضغط بتأثير الطبقات التى تعلوها، وتكون النتيجة أن تبلغ كثافة الهواء قيمتها القصوى عند سطح البحر ويخف الهواء كلما ازداد ارتفاعنا حتى ينعدم وينتج هذا التغيير المستمر فى الكثافة أن القوة الرافعة تأخذ بالتناقص حتى يصبح مجموع وزن البالون والهليوم مساوياً وزن الهواء المزاح بالضبط وعند الوصول إلى هذا الارتفاع يتوقف البالون عن الصعود ويطفو كما لو كان فوق سطح سائل.