يُجري حزب الحرية والعدالة تحقيقا مع المهندس علي عبدالفتاح، القيادي بالحزب وتنظيم الإخوان، بعد تصريحاته حول الجيش وحادث رفح، ويحدد مكتب إرشاد الجماعة في اجتماعه غدا مصير عبدالفتاح داخل التنظيم. واعتبر الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن تصريحات عبدالفتاح تجاه الجيش تم فهمها بشكل خاطئ، وتصديرها في وسائل الإعلام في غير موضعها، وقال ل"الوطن" إنها في النهاية "لا تعبر عن رأي الإخوان". وأكد حزب الحرية والعدالة، في بيان له اليوم، أنه يُجري تحقيقا فيما نُسِبَ لأحد أعضائه حول ملابسات حادث رفح الإجرامي، رافضا أي مساس أو تعريض بقادة القوات المسلحة، الذي يؤمن بوطنيتهم وبإخلاصهم للسلطة الشرعية حسب تقاليد العسكرية المصرية الثابتة، على أن يتخذ الحزب الإجراءات التأديبية في حال ثبوت أي إساءة للجيش. وأضاف البيان: "انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات وأخبار تستهدف هز ثقة الشعب الراسخة في قواته المسلحة، وإيقاع الفتنة بين الأحزاب السياسية وقيادات جيش مصر العظيم، لذا يود حزب الحرية والعدالة أن يؤكد مواقفه الثابتة الخاصة باحترام القوات المسلحة المصرية وتقديره لتاريخها المجيد ولحاضرها المشرف"، موضحا أنه يؤمن أن الجيش أدى دورا إيجابيا في نجاح ثورة 25 يناير، وسلَّمت قياداته السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي، بعد إسهامهم في حماية إرادة الشعب وإدارة عملية انتخابية سيذكرها التاريخ بأحرف من نور، ثم أعلنت قياداته التي يشهد لها الجميع بالإخلاص والكفاءة أن الجيش لا يتدخل في العملية السياسية ويحترم إرادة الشعب. ودعا الحزب جميع السياسيين وقادة الفكر والرأي إلى الحرص على استقلالية جيش مصر وعدم استخدام اسمه في مضمار المنافسات السياسية، فهو "جيش جميع المصريين، الذي كان وسيظل الدرع الواقي للوطن بأسره".