سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سعفان»: «الأزهرى» اعتمد 8 أعضاء تابعين ل«الإخوان» فى مجلس النقابة رئيس نقابة البترول ل« »: انسحابنا من «عمال مصر» نهائى.. وسنشكل اتحاداً جديداً لمواجهة «الأخونة»
قال محمد سعفان، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، إن النقابة قررت الانسحاب من اتحاد عمال مصر، بعد تعيين 8 من التابعين لتنظيم الإخوان فى مجلس إدارتها الجديد، منهم 3 غير منتمين إلى الجمعية العمومية، ما يؤكد مساعى «أخونة» النقابات العمالية، مضيفاً فى حواره مع «الوطن»، أن المنسحبين قرروا تدشين اتحاد جديد للعاملين بالبترول، سيضم 200 ألف عامل، فى مختلف شركات البترول، وفى حالة تجميد اتحاد العمال أرصدتهم، فإنهم سيلجأون إلى القضاء لاستعادتها، باعتبارها أموال العاملين بالبترول. ■ بداية.. هل قرار انسحابك من اتحاد العمال نهائى؟ - بالطبع نهائى، فالقرار جاء بعد تفويض الجمعية العمومية للنقابة المجلس باتخاذ القرار المناسب، رداً على اعتماد خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة والهجرة، تشكيلاً للنقابة يضم 8 من أعضاء تنظيم الإخوان، ليسوا أعضاء فى الجمعية العمومية للنقابة، وخاطبت أمس الأول، الاتحاد ليجدوا حلاً لهذا الأمر، بعد أن وثَّقَ وزير القوى العاملة مجالس النقابات، ومنها نقابة العاملين بالبترول، وقلت للمجلس، إذا لم يتم التراجع عن اعتماد تلك التشكيلات فننسحب من اتحاد العمال، وهو ما حدث بالفعل. ■ وهل الانسحاب من الاتحاد هو الحل لمشكلة «الأخونة»؟ - بالتأكيد لا، لكننا اضطررنا إلى هذا القرار بعد خطوات أخرى، ففى البداية نظمنا وقفات احتجاجية أمام الاتحاد للتنديد بتشكيل النقابات، وأخونتها، وأرسلنا شكوى للجبالى المراغى، رئيس الاتحاد، لمطالبته بمراجعة التشكيلات، والوقوف بجانبنا ضد وزير القوى العاملة، وبعدها قررنا عقد جمعية عمومية طارئة للنقابة. ■ وما أهم القرارات التى اتخذتموها داخل الجمعية العمومية؟ - قررنا تجميد عضوية النقابة العامة فى اتحاد عمال مصر، وهددنا بالانسحاب من الاتحاد، والدعوة لتشكيل اتحاد مستقل لعمال البترول، وطالبنا عمال البترول بالتكاتف معاً لحماية النقابة العامة، التى أُنشئت على أكتاف السابقين، نظراً لخطورة الأمر، وفوضت الجمعية أعضاء المجلس لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع أى تدخلات فى الجمعية العمومية، والنقابة، وأعلن الأعضاء رفضهم أية تدخلات سياسية فى شئون أعمال النقابة، أو أية تدخلات تخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية. ■ وما الذى جعلك تتأكد من أن اتحاد العمال وقف بجانب الوزير ضدكم؟ - الاتحاد أرسل «فاكس» الاثنين الماضى إلى خالد الأزهرى، يفيد اختياره 8 أسماء فى التشكيل الجديد للنقابة، كان الوزير قد طرحها، ولم تختَرها الجمعية العمومية للنقابة، ولا اللجان النقابية، وتبين أن بعضهم ليسوا أعضاءً فى الجمعية العمومية من الأساس، الأمر الذى كشف مدى الإصرار على تخطى الشرعية والقانون. ■ ولماذا لم تُشكل النقابة مجلس إدارتها بنفسها؟ - المجلس التنفيذى للنقابة اتصل فعلاً بأعضاء اللجان النقابية لاستكمال مجلس الإدارة، بمعرفة النقابة واللجان النقابية، وحدث اتفاق على إضافة الأسماء المرشحة من قبل الجمعية العمومية، من خلال اللجان النقابية الكبرى التى لها حق التمثيل داخل النقابة العامة، والموجودة لشركات «مصر للبترول، والتعاون للبترول، وبتروجت للبترول، وبتروجاس، وإسكندرية للبترول، وشركة البتروكيماويات، وأسيوط لتكرير البترول، والعامة للبترول، والأمل للبترول». ■ وما عدد أعضاء الإخوان ممن جرى الدفع بهم فى النقابة؟ - فى البداية تم تعيين 11 عضواً من الإخوان فى النقابة العامة للبترول، من إجمالى 21، كما جرى تعيين العشرات فى 41 لجنة نقابية بجميع شركات البترول، لكن بعد اعتماد الوزير لمجلس النقابة، كان عدد الإخوان 8، منهم 3 لا ينتمون لأية شركة بترول، أو جمعية عمومية. ■ ما الخطوة المقبلة بعد قرار الانسحاب من اتحاد العمال؟ - سيجرى توثيق أوراق اتحاد جديد لعمال البترول فى الشهر العقارى، حيث تضم النقابة نحو 200 ألف عضو، يعملون فى شركات البترول، ومواقع الإنتاج. ■ وماذا ستفعلون إذا جُمدت أموالكم فى اتحاد العمال؟ - سنرفع قضايا لردها، لأنها فى الأساس أموال العاملين بالبترول، والجمعية العمومية التى فوضتنا بالانسحاب، وسنستردها مرة أخرى.