إيه ده، هو إنت غيرتى الشغالة؟ أمال فين عواطف؟ كل يوم تجيبلنا واحدة جديدة؟ لو إنتى محترمة وبتساعدينى كنت ماجبتش حد، أنا مش غاوية شغالات وطول عمرى باشتغل بإيدى لحد ما إتهديت. طيب دى ما تدخلش الأوضة عندى، إحنا لسه مش عارفينها وأخاف تأخذ حاجة. لا ماتخافيش، هى أصلا مش بتشوف ويدوب بتحسس. برده ماتدخلش عندى. طرخ صوت أطباق بيتتدشدش وكبايات بتطير لإن أم شريف مش شايفة إن العباقرة ولادى سايبين أطباق وكبايات وحلل على كل ترابيزة فى الليفينج، هى ماشيه تنفض بفوطة ومالهاش دعوة إيه بيقع. لأ مش نافع كده يا أم شريف لازم نروح نكشف نظر ونعمل نظاره حلوة زيك. ربنا يخليكى يا دكتورة ده أنا نظرى ضاع خالص وعمر ما حد قالى إعملى نظارة، هو بعد ما شاب ودوه الكتاب. ولا شاب ولا حاجة ده إنتى آخر شباب المهم استمرت المفاوضات مع أم شريف أسبوع لحد ما رضيت تروح لدكتور العيون وجابتلى الكشف علشان نعملها النظارة. ما شاء الله اليمين -14 والشمال-12 حاجه فلة جداً أنا مش عارفة هى أصلا كانت ماشية إزاى وإزاى بتلاقى الميكروباص اللى يروحها بيتهم. عملنا نظارة جميلة طبعاً شمبر مخصوص وعدسات مضغوطة وجراب زى العسل. وكلنا فرحانين إنها أخيراً هتشوف الدنيا بمبى. أنا ونورا بنتخانق مين فينا تعملها المفاجأة وتديها النظارة. طبعا أنا إنتصرت وياريتنى كنت خليت حد غيرى يديها لأم شريف علشان ما اتفرسش. حلوة عليكى النظارة يا أم شريف مبروك شكراً يادكتورة بلاش تقلعيها خالص علشان تحافظى على عنيكى حاضر. داخله المطبخ بعد 5 دقايق لاقيه النظاره مرميه على طرف البوتاجاز عادى خالص. إيه يا أم شريف قلعتيها ليه؟ أصلها واسعة عليه طيب أنا هأرجعها لبتاع النظارات يضيقها وتيجى معايا يظبطها على وشك. المهم سحبت أم شريف ورحنا «جاجوار» محل النظارات وهناك عينها زاغت على شنمبر تانى قلت مش مشكلة المهم تلبسها وتكون عاجباها. عملنا النظارة الثانية جميلة وزى الفل ولابسة على وشك صح يا ستى؟ أيوه والله يا دكتورة تسلم إيدك ثانى يوم بأفتحلها الباب كنت هاقع من طولى فين النظارة يا أم شريف؟ معايا إهه يا دكتورة طب مش لابسها ليه؟ أصل أخويا قالى متعوديش نفسك عليها. وهو أخوكى دكتور عيون يا ست إنتى؟ لا مش دكتور بس نظره ضعيف طول عمره وماشى زى الفل من غير نظارة إرحمينى انا مش ناقصاكى يا أم شريف. كفاية نتيجة الانتخابات!