سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تل بسطة»...هنا كان يعيش إله المرح والسعادة والراحة مدير منطقة آثار الشرقية: الصرف الصحى والمياه الجوفية يهددان الآثار.. وإقبال السائحين انخفض بنسبة 90%
«تل بسطة»، إحدى المناطق الأثرية فى مدينة الزقازيق، كانت عاصمة الإقليم ال18 فى الدولة المصرية القديمة، ثم أصبحت عاصمة لكل الأقاليم فى عهد الأسرة 22، وعُرفت قديماً باسم «باسمبرباستت» نسبة ل«باستت» إله المرح والسعادة والراحة، ثم حرفت الكلمة حديثاً لتصبح «تل بسطة»، ومؤخراً انحرف حال المنطقة، لتعانى من خطوط الصرف الصحى، والمياه الجوفية التى تهدد آثارها، فضلاً عن انخفاض أعداد السائحين الوافدين عليها بعد الثورة بنسبة 90%. وتحوى «تل بسطة» آثاراً من العصرين اليونانى والرومانى، كما كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء، وولدها عيسى المسيح، عندما قدما إلى مصر. هذا ما أكده إبراهيم سليمان، مدير عام منطقة آثار الشرقية، ل«الوطن»، كاشفاً عن أن 90% من الآثار الموجودة فى المنطقة ما زالت مدفونة فى باطن الأرض، لم يُستخرج منها حتى الآن سوى 10% فقط، بسبب قلة الموارد المالية، خصوصاً أن عمليات الحفر تحتاج إلى تكلفة عالية لاعتمادها على العناصر البشرية فقط. وقال سليمان، إن المنطقة ستشهد أعمال حفر خلال الأيام المقبلة من قبل بعثة ألمانية، وسيجرى عمل مدرسة للحفريات بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار، لافتاً إلى أن البعثة لتدريب الأثريين على أعمال الحفر، وستتحمل جميع تكاليفها. موضحاً أن «تل بسطة» قبل 15 سنة، كانت عبارة عن خرابة، وبدون أية أسوار حولها، أو مبانٍ إدارية، ثم أُدرجت للتطوير تدريجياً وأنشئ سور يحيط بمعظم المنطقة لحمايتها من التعديات والزحف العمرانى، إلى أن تم الانتهاء من مشروع تطوير المنطقة وإنشاء متحف بلغت تكلفته 18 مليون جنيه، خلال سنة، ويجرى الآن تشغيل المتحف، وتجهيز القطع الأثرية التى سيجرى عرضها فيه. وأضاف سليمان: «سبق أن طلبت من وزير الآثار بدء مرحلة ثالثة لتطوير المنطقة، تتمثل إعادة بناء المعبد الكبير «أمنمحات»، الذى تحطمت جميع الأعمدة داخله، ويقع على مساحة فدانين، وستستغرق تلك المرحلة 5 سنوات، وخلال زيارة محمد إبراهيم، وزير الآثار، الأخيرة للمنطقة، وافق على المطلب وبدأ عمليات الحفر، ووضع دراسة شاملة لأحجار معبد الإله «باستت»، حددت جميع الصالات التى تضمنها قديماً، وطريقة إعادة بنائها ليخرج المعبد بنفس الشكل الذى كان عليه عندما زاره المؤرخ هيرودوت، فى القرن الرابع قبل الميلاد». لافتاً إلى أن الوزير قرر نقل «تابة النار» الموجودة بجوار المنطقة ويستخدمها الجيش الثالث فى التدريب على إطلاق النار، لتلافى أية مخاطر يمكن أن تحدث، ولبث الطمأنينة فى نفوس السائحين. وأشار سليمان، إلى أن أخطر المشاكل التى تواجه المنطقة، هى مياه الصرف الصحى، حيث تمر بعض خطوطه بالمنطقة، فضلاً عن الأراضى الزراعية، إلى جوارها، ما يؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بما يؤثر سلبياً على الآثار ويعرضها للتلف، لافتاً إلى أن الحل الوحيد لتلك المشكلة، هو عمل صرف مغطى للأراضى الزراعية، يمنع تسرب المياه للآثار فى المنطقة. وأوضح مدير عام منطقة الآثار، انخفاض نسبة السائحين الوافدين إلى المنطقة بعد الثورة، من المشاكل التى تعانى منها «تل بسطة»، فلم تعد تتجاوز 10%، فى حين كانت تستقبل فوجين سياحيين كل أسبوع، يضم الواحد منهما من 100 إلى 150 زائراً، فى حين لا يتجاوز الآن 20 سائحاً، على أقصى تقدير، كما قلت رحلات المدارس ومراكز الشباب، التى كانت ترعاها المحافظة لتعريف الطلاب بالمنطقة، ودعمها سياحياً وتعريف المواطنين بها. وعن أهم الآثار فى المنطقة، قال سليمان، إن هناك المعبد الكبير للإله «باستت»، وآثار المعبد الذى أقامه الملك خوفو، ومن بعده الملك بيبى، من ملوك الأسرة السادسة، وغيرهما من فراعنة مصر القديمة والدولة الوسطى، كما تضم آثاراً ترجع إلى الهكسوس الذين احتلوا مصر، إلى أن أقام الملك رمسيس الثانى، فى هذه المدينة مبانى ضخمة، وبها آثار للمك «أوسركون الثانى»، من ملوك الأسرة 22، كما توجد بقايا من معبد الإله «ماى حسى» الواقع على بعد 60 متراً من المعبد الكبير، وكان مخصصاً لعبادة الإله ماى حسى، العضو الثالث فى ثالوث «تل بسطة»، وهناك مقصورة الملك أمنحتب الثالث، والمعبد الصغير للإله باستت، وجبانة ضخمة للقطط، كانت تتكون من مجموعة من السراديب المحفورة فى باطن الأرض، لدفن القطة رمز الإله باستت بعد تحنيطها، وعُثر على الكثير من مومياوات القطط وتماثيل عديدة من البرونز لها. أخبار متعلقة: «الشرقية».. أرض الخيل والكرم هنا قرية «الوسية».. عبيد أراضى الباشوات احبس أنفاسك..أغمض عينيك..تقترب من محافظة «مكامر الفحم» «صان الحجر».. آثار ملقاة على الرمال تنتظر من ينتشل "التاريخ" «بهاء» يدلل أحصنته ب«الحضن والطبطبة».. والفول ممنوع «عشان التناحة» «بحر البقر» ..رحلت طائرات العدو..وبقيت "ألغام" الإهمال «القرين».. بلد الفول السودانى «أباً عن جد» «أكياد»: تتحدث عن نفسها بفخر:"إحنا اللى عزمنا القطر على الفطار" حفيد «عرابى» يرتدى بذلة الزعيم..ولكن من أجل "إحياء الأفراح"