أعلنت محكمة إسرائيلية، اليوم، تأجيل جلسة محاكمة فلسطيني يعمل لدى الأممالمتحدة بتهم بتقديم مساعدات إلى حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة. وأرجأت محكمة بئر السبع المركزية، جنوب، جلسة النظر في قضية وحيد البرش (38 عاما) المهندس العامل في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في قطاع غزة. وبحسب جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)، فإن البرش وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على خلفية الاشتباه بأنه يستغل عمله في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية لصالح "حماس". وأكدت ليئا تسيمل، محامية البرش: "فعليا، لا يوجد شيء في المواد المقدمة لتوجيه أي تهمة إليه، فهو بريء، أنا متأكدة 100%". وتم تأجيل الجلسة إلى 29 سبتمبر المقبل، وكانت السلطات أعلنت اعتقال البرش في 16 يوليو الماضي. ورفضت إسرائيل طلبا من الأممالمتحدة للإفراج عنه، بحسب بعثة إسرائيل لدى الأممالمتحدة. ووفقا للبعثة، وجه الجهاز القضائي في الأممالمتحدة رسالة إلى السفير الإسرائيلي داني دانون بهذا الخصوص. وأكدت الرسالة أن البرش "يتمتع بحصانة" تحميه من أي اعتقال أو ملاحقة قضائية في إطار مهمته كموظف لدى الأممالمتحدة، كما تطالب الرسالة السماح لمسؤولين من الأممالمتحدة بزيارته في السجن. ووجهت إليه محكمة إسرائيلية تهمة نقل نحو 300 طن من أنقاض مشاريع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، لبناء مرسى لصالح الجناح العسكري لحماس في القطاع. واعتقال البرش كان الثاني الذي أعلنته إسرائيل خلال أقل من أسبوع، بعدما اتهمت في 4 أغسطس مدير منظمة "وورلد فيجن" في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف يونيو، بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة حماس وجناحها العسكري في القطاع. ونفت حماس في بيان الاتهامات الإسرائيلية قائلة إنها تأتي في سياق مخطط إسرائيلي لتشديد الخناق والحصار على قطاع غزة، وشهد قطاع غزة المحاصر 3 حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع منذ 2007. ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الإنسانية.