سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعهد المصرى الديمقراطى يرصد أداء «الشورى» فى يناير: تمخض الجبل فولد «طوارئ» عقد 8 جلسات شملت 235 كلمة ومداخلة بينهم 12 فقط للإناث والنسبة الأكبر ل«الحرية والعدالة والنور»
أصدرت وحدة الدراسات والبحوث البرلمانية التابعة للمعهد المصرى الديمقراطى، تقريرا يرصد أداء مجلس الشورى المصرى عقب توليه مهمة التشريع، من خلال رصد أهم الموضوعات التى تناولتها الجلسات العامة للمجلس، وأداء الأعضاء من خلال المشاركة فى الكلمات والمداخلات. أولاً: موضوعات الجلسات العامة: عقدت فى شهر يناير 8 جلسات عامة، تعد هى الأولى عقب إسناد مهمة التشريع (المؤقتة) لمجلس الشورى، ونتيجة لهذا الظرف الاستثنائى احتل موضوع تعديل لائحة الشورى بما يلائم الوضع الجديد نسبة كبيرة من الجلسات، وتمثلت مقترحات التعديل فى: - تكوين لجنة تختص بالنظر فى مشروعات القوانين، وأوكلت هذه المهمة إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية. - تعديل المادة الأولى من اللائحة التى تنص على: «مجلس الشورى مجلس نيابى يشارك فى التشريع ويختص بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بالحفاظ على دعم الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى»، بما يلائم الوضع الجديد، الممثل فى تولى الشورى سلطة التشريع، واتفق المجلس على تعديل المادة الأولى، ووضعها فى باب أحكام انتقالية، وختامية، باعتبار أن سلطة التشريع مؤقتة لحين انتخاب مجلس نواب، وأيضاً تحال له حال حل مجلس النواب. - تعديل المادة الخاصة بتشكيل اللجنة العامة للمجلس، حيث نص على تمثيل الأحزاب الحاصلة على 3 مقاعد على الأقل فى اللجنة العامة. الموضوع الثانى خاص بمناقشة مقترحات مشروعات بقوانين، وشهد شهر يناير مناقشة المجلس عدداً من مقترحات مشروعات قوانين، حيث وصل عدد المقترحات المقدمة إلى 9 مقترحات، دارت حول الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وتحويل منطقة بورسعيد إلى منطقة حرة، وتعديل لائحة الشورى. كذلك قدمت الحكومة 5 مشروعات بقوانين، أحيل بعضها إلى اللجان الخاصة للنظر فيها، وصوت بالموافقة على قانون الضبطية القضائية للقوات المسلحة، والتعديلات على كل من قانون مجلس الشعب رقم 38 لعام 1972، وقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956. قرارات الشورى: - الموافقة على إعلان حالة الطوارئ فى مدن القناة لمدة 30 يوماً، وذلك طبقاً للمادة 148 من الدستور المصرى التى توجب موافقة مجلس الشورى على هذا الإجراء. - الموافقة على تعيين هشام رامز محافظاً للبنك المركزى، عقب إحالة الموضوع للجان المجلس لدراسته والرد عليه. - تشكيل 4 لجان مشتركة بين اللجان النوعية داخل المجلس بشأن دراسة وإعداد تقارير حول بيان الرئاسة، وبحث مشكلات الأطباء المعتقلين فى الإمارات، والتصرف فى الأموال التى استعيدت من قبل رموز النظام السابق، كذلك ما يتعلق بتعيين محافظ البنك المركزى. ثانياً: مشاركات الأعضاء فى الجلسة العامة: يختص هذا المحور بعرض مؤشرات أداء أعضاء الشورى خلال يناير من خلال رصد الكلمات والمداخلات التى تمت خلال الجلسات. وبرصد ومتابعة الجلسات استنتجت المؤشرات الآتية: - وصل عدد الكلمات والمداخلات إلى 235 (مع ملاحظة أن الرصد فقط للجلسات العامة، كذلك هناك أعضاء تحدثوا أكثر من مرة فى الجلسة الواحدة)، تقسم من حيث النوع كالآتى: - 223 كلمة ومداخلة للأعضاء من الذكور، مقابل 12 مداخلة أو كلمة للأعضاء من الإناث. - احتل حزب الحرية والعدالة المرتبة الأولى فى عدد الكلمات والمداخلات لأعضائه، حيث وصل عددها إلى 60 كلمة ومداخلة، ويذكر أن حزب الحرية والعدالة ممثل ب115 مقعداً بواقع 42.5% من إجمالى المقاعد، حيث حصل الحزب على 103 مقاعد بالانتخاب و12 مقعداً بالتعيين. - جاء المستقلون فى المرتبة الثانية من حيث عدد المداخلات والكلمات، حيث سجلوا 41 كلمة، توزعت بين 36 كلمة للذكور، و5 كلمات للإناث، ويذكر أن المستقلين ممثلون ب42 مقعداً؛ 40 منها بالتعيين و2 بالانتخاب، بواقع 15.5% من إجمالى المقاعد. - جاء حزب النور فى المرتبة الثالثة، بعدد كلمات ومداخلات بلغت 29، جميعها من الذكور، ويذكر أن حزب النور ممثل ب 48 مقعدا من مقاعد الشورى؛ 41 منها بالانتخاب، و7 بالتعيين، بواقع 18% من المقاعد الإجمالية للشورى. - جاء حزب الوسط، الذى وصلت عدد كلماته إلى 16 كلمة، فى المرتبة الرابعة، جميعها للأعضاء الذكور. - وجاء حزب الجيل الديمقراطى فى المرتبة الخامسة، بعدد 14 كلمة للأعضاء من الذكور المنتخبين. - وجاء كل من حزب الوفد والمصرى الديمقراطى، فى المرتبة السادسة، حيث وصل عدد كلمات حزب الوفد إلى 13 كلمة؛ منها 11 للأعضاء من الذكور، و2 للأعضاء من الإناث. - وجاء حزب البناء والتنمية فى المرتبة السابعة، بعدد كلمات وصلت إلى 10 كلمات جميعها للأعضاء الذكور. - فى المرتبة الثامنة جاء كل من حزب الإصلاح والتنمية، وحزب الحرية، حيث وصل عدد كلمات كل منهما إلى 8 كلمات، بالنسبة لحزب الإصلاح والتنمية توزعت الكلمات، وفقاً للنوع، بين 6 للأعضاء الذكور، و2 للإناث. - فى المرتبة التاسعة، جاء كل من حزب غد الثورة، والتيار المصرى، حيث وصلت عدد كلمات كل منهم إلى 6 كلمات فقط، جميعها للأعضاء الذكور. - فى المرتبة العاشرة، جاء كل من الحزب العربى للعدل والمساواة، والسلام الديمقراطى، والعمل الجديد، بواقع كلمتين لكل منها. - فى المرتبة الأخيرة، جاء كل من حزب الحضارة، ومصر الحديثة، والأصالة، والمصريين الأحرار، والخضر المصرى، فجميعها لم يتكلم سوى مرة واحدة فقط. من عرض النتائج السابق يمكن رصد عدد من الملاحظات تتمثل فى: - لوحظ نشاط للأعضاء المعينين عن المنتخبين، فمن ضمن 235 كلمة تحدث الأعضاء المعينون 127 مرة (وهو ما يمثل 54% من إجمالى الكلمات). - بالنسبة لمشاركة الأعضاء من السيدات، فقد بلغت 12 مرة من 235 كلمة، وهو ما يمثل 5% من إجمالى الكلمات، وبالمقارنة بتمثيل المرأة من إجمالى مقاعد الشورى التى تصل إلى 4.5%، فمشاركة السيدات تعد جيدة جدا. - هناك نشاط واضح للمستقلين، حيث مثلت كلماتهم ومداخلاتهم نسبة 17.5% من الكلمات. - فيما يتعلق بنشاط الأحزاب، مثلت كلمات كل من الحرية والعدالة والنور مشتركة، ما يقارب 38% من مجموع الكلمات والمداخلات (ويعتبر كل من الحزبين من أكبر الأحزاب فى الشورى). -ويعتبر النائب ناجى الشهابى عضو حزب الجيل الديمقراطى، أكثر الأعضاء تحدثاً ونشاطاً. ثالثا: ملاحظات عامة على مجلس الشورى فى شهر يناير: - لا يوجد يوم ثابت لانعقاد جلسات الشورى، حيث تحدد موعد الجلسة التالية فى نهاية الجلسة. -سادت حالة من عدم النظام فى بعض الجلسات المنعقدة، حيث شهدت الجلسات حديث بعض النواب دون إذن، ما دعا الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى إلى القول:«إحنا مش فى قهوة». -شهدت بعض الجلسات انخفاضاً فى عدد النواب الحاضرين، وانصراف نواب أثناء الجلسات.