قالت وزارة الثقافة، إنها تابعت الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها تماثيل رموز الثقافة والفن في بعض المدن المصرية، سواء ما حدث لتمثال أم كلثوم بمدينة المنصورة، حينما حاول البعض تغطية التمثال بما يؤكد عدم وعي مرتكب هذه الجريمة، وبمعنى التمثال فنياً ووطنياً وثقافياً، ثم يأتي تمثال رائد الثقافة العربية الحديثة الدكتور طه حسين ابن المنيا، الذي أبهر العالم بثقافته وعبقريته، لذا فقد اختارت المحافظة أحد ميادينها لكي يحمل اسم طه حسين، وفي منتصفه تمثال الأستاذ الكبير، لكن يدا شريرة، إما لجهل منها، أو لأسباب لا أساس لها في عقيدتنا السمحاء، قد امتدت لكي تسرق رأس التمثال. واستنكرت الوزارة، في بيان لها، ما وصفته ب"العمل الإجرامي"، الذي يفتقد إلى كل القيم الوطنية والإسلامية بل والإنسانية، كما ناشدت المواطنين الشرفاء في كل المدنن والميادين الحفاظ على هذه التماثيل ورعايتها من أي يد تستهدف القضاء على ثقافتنا الوطنية، فناً وثقافةً ووعياً. وأوضحت الوزارة خلال البيان أنها على تواصل دائم مع كل مؤسسات المجتمع المدني والمحليات في كل محافظات مصر، لكي نتعاون جميعا في سبيل منع هذه الجرائم التي تسيء إلى الوطن في مرحلة تستوجب الحفاظ على ذاكرته التي لو فقدنا شيئا منها، فإننا نكون قد بددنا قيما ثقافية وفنية، سوف تحاسبنا عليها الأجيال القادمة.