كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على نقل مستوطنين من مستوطنة "عمونا" المقامة على أراض فلسطينية خاصة، وصدرت بحقها أوامر هدم، الى أراض فلسطينية مجاورة لإضفاء "الشرعية" على هذه المستوطنة. وقالت حاجيت عفران من منظمة "السلام الآن" ومن مراقبي حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية "بدأت الدولة بإجراءات الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة"، موضحة أن "الإدارة المدنية ذراع وزارة الجيش الإسرائيلية في الضفة الغربية، قامت بنشر إعلان وإدراج قائمة لعدة قطع أراض بهدف المصادرة بالقرب من مستوطنة عمونا شمال رام الله". ويسكن مستوطنة عمونا 40 عائلة يهودية إسرائيلية، وهي "غير قانونية" أي غير مخططة من قبل دولة الاحتلال بل قامت مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة والبناء عليها، فتقدم أصحاب الأراضي الفلسطينيون بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية، وبعد تأجيلات متكررة، أمرت المحكمة بإجلاء المستوطنين وهدم منازلهم في 25 ديسمبر الماضي. وقال بيان منظمة السلام الآن: "من أجل أن يتم تعويض مجموعة صغيرة من المستوطنين قاموا بسرقة أراض خاصة فلسطينية. ومن المتوقع أن يجري إسكان المستوطنين على بعد بضعة أمتار من الموقع الحالي، ستقوم الحكومة الإسرائيلية نفسها الآن بسرقة الأراضي الفلسطينية الخاصة". وبحسب إعلان جيش الاحتلال فإن مصادرة الأرض ستتم بموجب الأمر 58، وهو أمر لم يستخدم منذ سنوات، ويتم استخدامه مجددا.يشار إلى أن البؤرة الاستيطانية "عمونا" قد أقيمت عام 1997، على أراض فلسطينية خاصة قرب مستوطنة "عوفرا". وفي أعقاب التماس تقدم به أصحاب الأرض الأصليون، التزمت إسرائيل بهدم البؤرة الاستيطانية حتى نهاية العام 2012. وبعد مماطلة في تنفيذ القرار أعلنت أنها لن تهدم إلا الجزء المتصل بالالتماس، وادعى المستوطنون أنهم امتلكوا الأرض بشكل قانوني، إلا أنه تبين أن وثائق الملكية التي قدمت إلى المحكمة مزورة. وفي نهاية العام 2014 أصدر رئيس المحكمة العليا قرارا بإخلاء البؤرة الاستيطانية خلال سنتين.