* المستوطنون يقيمون بؤرا استيطانية قرب المستوطنات ويمنعون الفلسطينين من الوصول لأراضيهم ثم يستولون عليها باحث إسرائيلي: ظاهرة الاستيلاء على أراضي المنطقة “بي” بمثابة تزاوج بين أطماع المستوطنين وتواطؤ السلطات كتبت- سماح كامل ووكالات: كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن البؤر الاستيطانية والأراضي الزراعية التي يسيطر عليها المستوطنون في الضفة الغربية تحتل مساحات شاسعة من أراضي منطقة “بي” بما يتناقض مع اتفاقيات أوسلو التي تنص على أن تكون المسئولية المدنية، بما في ذلك مسئولية التخطيط والبناء هي مسئولية السلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن باحث يتابع النشاط الاستيطاني أن الدولة العبرية تقوم بخرق تقسيم الضفة وفق اتفاقيات أوسلو. وأوضح أن بؤرة “عمونا” الاستيطانية الواقعة شمال مستوطنة “عوفرا” نهبت مئات الدونمات من أراضي المنطقة “بي” التي تقع شرقي البؤرة، حيث تم شق طرقات التفافية وزراعة كروم عنب على أراضي فلسطينية خاصة، بعد قطع طريق إلوصول إليها من قبل أصحابها الشرعيين وذلك بالرغم من أن هذه الأراضي تقع في المنطقة “بي”، ناهيك عن إغلاق آلاف الدونمات الواقعة في المنطقة “بي” أيضا أمام دخول الفلسطينيين من القرى المجاورة . وأضافت هاآرتس أن المستوطنين في منطقة عوفرا بدأوا منذ سنوات استغلال مناطق حول عين العلية جنوبي المستوطنة كمنطقة سياحية، رغم أنها بالأساس ضمن أراضي قرية دبوان الفلسطينية وتغيير اسمها الى “عين ايرز” وتقع تلك الأراضي أيضا في المنطقة “بي” الواقعة تحت السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية. وفي منطقة ايتمار، استولى المستوطنون على قطعة أرض تبلغ مساحتها 93 دونما، تابعة لقرية يانون الواقعة في المنطقة “بي” أيضا ومنعوا السكان الفلسطينيين من الوصول إلى مساحات واسعة من الأراضي تقع أيضا في المنطقة بي. كما بدأ المستوطنون قبل سنوات بتطوير عين ام الجرب وغيروا اسمها الى “عين نيرية” وأبعدوا الفلسطينيين من كروم الزيتون المحيطة بمنطقة العين. ويضيف التقرير أنه في منطقة البؤرة الاستيطانية “يتسهار” تم رصد اعتداء على الاراضي وتم منع أهالي قرى عورتا وعين عابوس الواقعتين في المنطقة “بي”، أيضا، من الوصول إلى مساحات كبيرة من أراضيهم. وفي منطقة البؤر الاستيطانية “اش كديش” و”متسبيه احيه” غربي مستوطنة شيلو، جرى الاستيلاء على 100 دونم ومن المقرر أن يقدم التماس إلى لمحكمة العليا الاسرائيلية بهذا الخصوص، من قبل سكان قرية جلود المجاورة، حيث استولى مستوطنو البؤرة الاستيطانية “اش كودش” على جزء من الأراضي وطردت عائلة الحاج محمود منها بالقوة وذلك تحت مسمع ومرأى وحماية قوات الجيش الإسرائيلي، كما جاء في الالتماس الذي ستقدمه منظمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان. واعتبر الباحث أن ظاهرة الإستيلاء على أراض في المنطقة “بي” وفي المحميات الطبيعية من قبل المستوطنين، بمثابة “تزاوج بين أطماع المستوطنين وتواطؤ السلطات الإسرائيلية”.