قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن إستيلاء قطعان المستوطنين وبدعم من حكومة الإحتلال وبتسهيلات منها على مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية المصنفة بمناطق (B) والواقعة تحت السيادة المدنية للسلطة الفلسطينية، يخالف العديد من إتفاقيات السلام الموقعة بين السلطة الفلسطينية، و"إسرائيل"، وتأكيدا على العقلية الإستيطانية التي تحكم المجتمع الإسرائيلي .
وأشارت الجبهة أن سرقة الأراضي الفلسطينية متواصلة لصالح غول الإستيطان وتنفيذا لمخططات حكومة الإحتلال ، حيث أن البؤرة الإستيطانية "عمونا" التي تطل على مستوطنة "عوفرا" شمالي الضفة الغربية إمتدت مئات الدونمات في أراضي المنطقة "بي"، وكذلك إقامة منطقة سياحية عند نبعة عين العلية الواقعة إلى الجنوب من مستوطنة عوفرا في قلب المنطقة "بي" والتي تعود ملكيتها إلى المواطنين الفلسطينيين من قرية دير دبوان، وقيام قطعان المستوطنون في إيتمار شمالي الضفة الغربية بالإستيلاء على قطعة أرض تبلغ مساحتها 93 دونما في منطقة "بي" تعود ملكيتها لقرية اليانون الفلسطينية.
وأضافت إن هذا التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق والتوسع الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يهدد حل الدولتين، وأنه مطلوب من اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة وقفة جادة والعمل بنصوص ومقتضيات القانون الدولي العام، والقانون الدولي الإنساني.
وإنتقدت الجبهة عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لوقف هذه العمليات وردع إسرائيل التي تواصل تدمير عملية السلام من كافة جوانبها، قائلة على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزما بإجراءات عملية وملزمة تتضمن ضرورة مساءلة ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية عن جرائمها لأنها تواصل إعلان مخططات الإستيطان والتهويد، والضم، وفرض الحقائق على الأرض بهدف تفجير الأوضاع في المنطقة.