أكد محافظ أسوان، مصطفى السيد على، أن دماء شهدائنا من القوات المسلحة ومصابيها، التي سالت في مختلف الحروب التي خاضتها، هو أعظم رسالة سامية لأداء الواجب المقدس لحماية أمن وسلامة مصر وحدودها، لتظل القوات المسلحة هي الدرع الواقي والحصن الحصين، الذي يقف شامخا أمام أي محاولات تستهدف الأمن القومي المصري، ولتلتحم معها دماء شهداء ثورة 25 يناير ومصابيها الغالية، والتي ارتوت بهم جناين مصر وميادينها في ثورة عظيمة استحقت الاحترام والتقدير دوليا وإقليميا. جاء ذلك خلال احتفالات محافظة أسوان، وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والذي حضره اللواء نبيل الخميسي، مدير الجمعية ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية. وأشار محافظ أسوان إلى أن الجيش المصري أثبت دائماً في اللحظات التاريخية الصعبة انحيازه الكامل لشعب مصر العظيم، مهما كانت الضغوط أو الغيوم أو الضبابية الناتجة من الصراعات السياسية والخلافات الأيدلوجية والتدخلات الخارجية، لأنها لا تسعى إلا لإعلاء المصالح العليا، وحماية الشرعية الدستورية، مؤكدا على أن ذلك ظهر من خلال التحام القوات المسلحة مع الشعب أثناء فعاليات ثورة 25 يناير المجيدة مما ساهم في إنجاحها، وما تبعه من إشادة العالم بها، وانبهاره بموقف الجيش المصري الذي تدخل من وازع وطني ليحمي الشباب الذي طالب بوطن يسوده الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وليسانده في تغيير وجه الحياه الشاحب لمصر إلى ربيع يشعر بمكتسباته المواطن البسيط. وقال اللواء نبيل الخميسي إن الجميع مصريون، يعيشون في قارب واحد مهما اختلفت الرؤى السياسية أو الانتماءات الحزبية والقبلية والديني، ويسعون إلي أن تكون مصر دولة قوية قادرة على مواجهة تحديات العصر وطموحات المستقبل داخليا وخارجيا، لافتا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة، تحرص دائما على توفير الرعاية المتكاملة والمميزة وتقديم كافة الخدمات لأسر الشهداء، بهدف إشعارهم بان أبنائهم مازالوا في قلوب الجميع خالدين بذكراهم الطيبة.