أكد عدد من الخبراء والدبلوماسيين، عدم مساعدة دول الخليج لمصر في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، طالما لم يوجد بينهما مصلحة مشتركة، مثلما كان في الماضي، وهناك اختلاف تام في وجهات النظر والآراء بين النظام الحاكم في مصر وبين الأنظمة الأخرى وخاصة في دولتي السعودية والإمارات. وقال رئيس اتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي: "إن اقتراح عمرو موسى بضخ 12 مليار دولار لمصر بشكل فوري اقتراح جيد، وسبق للدول العربية وخاصة الخليجية مساندة مصر ماديا في الأزمات، في عهد عبد الناصر أثناء بناء السد العالي، وفي حرب أكتوبر أيضا، قدمت الدول الخليجية السعودية والإمارات دعم مادي بغرض المصلحة المشتركة والتعاون بينهما". أضاف بيومي ل"الوطن": "إذا راجعنا التاريخ سنجد أن دولة السعودية ساندت مصر في بناء السد العالي بوضع ودائع وضخ أموال لمساندة مصر بغرض المصلحة المشتركة، وهكذا الإمارات ساندت مصر في أزمة حرب أكتوبر". وتساءل بيومي "كيف يطالب نظام الإخوان الدول الخليجية بمساعدة مصر، وهم "يشتموهم"، وأكد رئيس اتحاد المستثمرين العرب أن ملاحقة مصر لرجال الأعمال العرب سوف تعطي إشارتين متناقضتين، رغم زيارة الرئيس للسعودية، ولكن كنا ننتظر أن يخرج أحد ويقدم النية الحسنة للدول العربية أكثر من ذلك. ودعا بيومي، النظام الحالي، عدم ملاحقة رجال الأعمال العرب في مصر وكان آخرهم الوليد بن طلال، وضمان حماية استثمارتهم في مصر من أجل مزيد من الاستثمارات. ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق سيد أبو زيد، إن الدول الخليجية علاقتها طيبة مع القاهرة، وتعد قطر الدولة الوحيدة التي تدعم مصر بشكل كبير، ولكن بالنسبة للآخرين ليست العلاقة التي تشجع دول الخليج الأخرى على تقديم مثل هذه المبالغ من الدعم لمصر. أضاف أبو زيد ل "الوطن"، إذا تحمست الولاياتالمتحدة لهذه المبادرة لدعم مصر ماليا بشكل فوري، فهي قادرة على الضغط على دول الخليج التي أصبحت في مرحلة الانتظار ومراقبة الوضع وقلقة من سياسة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي. النقطة الثالثة التي تحدث عنها أبو زيد، أن تصبح مصر مثل الصومال والسلطة الفلسطينية والتي تعد "كيانات واقعة" وإذا كان الأمر كذلك، يعقد مؤتمر دولي لدعم مصر اقتصاديا، وأقرر من الآن أن العديد من دول العالم لم تكن لديها الرغبة في دعم مصر لأن الوضع الداخلي غير مشجع.