الصداقة التي جمعت بين والده والشيخ إمام، منحته دفعة لمستقبل فني مميز. حازم شاهين عضو فرقة اسكندريلا، الذي ولد فى الأسكندرية لأب ثوري قضى معظم سنوات عمره فى المعتقلات، وتعرف فيها على الشيخ إمام، يقول عن علاقة والده حسين شاهين بالشيخ الراحل، "كان طبيعى يتعرفوا على بعض، لوجودهم في معتقل واحد". حازم، الذى تعود على رؤية الشيخ إمام فى منزلهم، منذ كان طفلا، يصف شعوره حين كان يرى الشيخ، بقوله "كنت حاسس إنى بشوف أسطورة زى الحلم، كان خفيف جدا وهادى جدا". كان الشيخ إمام يحب الأسكندرية، يسافر إليها كثيرا، ويجتمع بأصدقائه ويلتقي مستمعيه "كان فى ناس كتير أوى بتيجى علشانه، ويكونوا متحمسين جدا إنهم يشوفوه". كثيرا ما يجلس حازم، ليستمع لتسجيلات الشيخ إمام فى منزله، "لما كان عندى 10 سنين كان الشيخ إمام ينده لى لما يغنى أغنية هو عارف إنى بحبها، وكنت أردد كلماتها معه". تأثر حازم منذ طفولته بالشيخ، فقرر أن يتعلم العزف على العود، ليصبح مثله، "حبيت العود عشان فريد الأطرش والشيخ إمام، لكن حبيت أعزف ألحان الشيخ أكتر". وعن أكثر المواقف التى جمعته بالشيخ، تأثيرا فيه، يقول "كنت فى الصف الثانى بمعهد الموسيقى بالأسكندرية، وأصريت أشوف الشيخ، وذهبت إليه مع والدي لزيارته في القاهرة، حسيت إن شكله اختلف، وإن بقيت روحه على حالها، نفس الكهربا اللى بحس بيها لما بشوفه". بدأ الحديث بين والد حازم والشيخ، ليذكره بنجله، فكان رد الشيخ "فاكره طبعا، كنت متوقع من زمان إنه هيبقى فنان". وبدأ حازم فى عزف إحدى أغنيات الشيخ، فابتسم إمام وبدأ يغنى معه. فقرر الشيخ إمام بعدها أن يقيم حازم معه في القاهرة، ليستكمل دراسته بها، ويعلمه كل ما يعرفه عن الموسيقى، "حسيت إنى هدرس فى أعظم جامعة فى الدنيا"، لكن القدر لم يمهله مزيد من الوقت، إذ توفى الشيخ بعد ذلك اللقاء بنحو ستة أشهر. علق حازم على العود الذى كان يستخدمه الشيخ امام" لما زرته كان العود الى معاه مش كويس قالى انه ساب العود بتاعه فى تونس وعزف على عودى وانا محتفظ بالعود دا لحد دلوقتى كفاية ان الشيخ عزف عليه". حمل الشيخ امام حازم مسئولية إكمال طريقه والسير على نفس نهجه فى الغناء والتلحين, هو ما راه حازم مسئولية كبيرة ولكنه سعيد بثقة الشيخ الكبيرة به . اعاد حازم اكتشاف الشيخ امام فى ميدان التحرير, " كنت بقول الاغنية حتى لو الناس مش عارفاها كانت بترد ازاى كان قادر يوصل للناس كده". اعترض حازم على رأى الموسيقيين الذى اعتبروا الشيخ امام مؤدى وليس فنان" ازاى مش فنان دا عنده مدرسة فى الموسيقى وطبقة صوته كبيرة وبيأدى وبيمثل بصوته انا مشفتش حد كده". كثيرون من كانوا يتهموا حازم بالتحيز للشيخ والدفاع عنه لانه يعرفه شخصيا وليس لكونه فنان, لكن حازم كان يصر انه من اعظم الفنانين وانه انجب تلاميذ الشيخ سيد درويش. " لما اغانيه انتشرت فى الميدان حسيت انه كبر فى المقام والفن وحسيت انه رفع راسى فى وسط الناس واثبت انه فنان الشعب". اثر حب حازم للشيخ امام واقتناعه به على الاغانى التى يقدمها, فكانت بداية حازم فى فرقة اسكندريلا باعادة غناء اغانى الشيخ امام التى يرى حازم انها تحرك مشاعر مستمعيها وتثير الحماسة بهم حتى ان كانوا لا يعرفوها" اغانيه بسيطة لدرجة انك حتى لو مش عارفها تحس انك عارفها". اكد حازم شاهين انه يحب ويفخر ان ينتمى لمدرسة الشيخ امام. أخبار متعلقة: إمام المُبصرين الشيخ إمام.. يحب الونس بالرفاقة يا مصر عم أمين أحد جيران الشيخ إمام: كان من ريحة أبويا وكانت طلباته أوامر