الرياضة لغة التقارب بين جميع الشعوب، لا تعرف الصراعات السياسية والحروب، لا صوت يعلو فيها سوى صوت المنافسات الرياضية المختلفة، ولغتها الأهداف والنقاط، وشعارها "اللعب النظيف". وشهدت الاستعدادات الأيام الماضية قبل افتتاح أولمبياد "ريو 2016"، أكبر دليل على أن "الروح الرياضية" أكبر من الدبلوماسية السياسية، ومعاهدات السلام، وذلك من خلال صورة "سيلفي" جمعت لاعبتين من الكوريتين الشمالية والجنوبية، في الوقت الذي تشهد فيه البلدين حربًا سياسية عاتية، لم تهدأ منذ نهاية الحرب الكورية في عام 1953. بدأت الحرب الكورية، حربا أهلية في شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1950-1953، حيث كانت شبه الجزيرة الكورية مقسمة إلى جزئين شمالي وجنوبي، الجزء الشمالي يقع تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي خاضع لسيطرة الأممالمتحدة بقيادة الولاياتالمتحدة. وكانت بداية الحرب الأهلية في 25 يونيو 1950 عندما هاجمت كوريا الشماليةكوريا الجنوبية وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأممالمتحدة بقيادة الولاياتالمتحدة، ثم الصين أطرافا في الصراع، وانتهى الصراع عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 يوليو 1953. حصلت كوريا الشمالية على دعم واسع النطاق من جمهورية الصين الشعبية، ودعم محدود من الاتحاد السوفيتي في مجال المستشارين العسكريين والطيارين والأسلحة. ودعمت كوريا الجنوبية من قبل قوات الأممالمتحدة، التي كان معظمها يتكون من قوات أمريكية، وشاركت عدة دول بقواتها في الصراع. وظهرت كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية نتيجة التنافس بين الحكومات المؤقتة للسيطرة على شبه الجزيرة، التي تم تقسيمها بواسطة الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي. وفي 4 أغسطس 2016، رسمت اللاعبتان لي يون جو (كوريا الجنوبية)، وهونج اون جونج (كوريا الشمالية)، وهما لاعبتان في الجمباز الفني، صورة جديدة للكوريتين، حينما التقطا صورة "سيلفي" خلال تدريباتهما استعدادًا لانطلاق المنافسات الأولمبية.