شدد الرئيس السوري بشار الأسد، على أن بلاده لن تتراجع عن ثوابتها رغم "الضغوط والمؤامرات"، في يوم قتل 13 شخصا في تفجير سيارة مفخخة في تركيا، في الحادث الأكثر دموية على الحدود مع سوريا منذ بدء النزاع السوري. وقال الرئيس السوري خلال استقباله وفدا اردنيا الأثنين، أن "سوريا ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سوريا وحسب، وإنما العرب جميعا"، وذلك بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا". من جهة أخرى، أشاد الاسد بدور الكنيسة الأرثوذكسية في مواجهة "الهجمة" على سوريا، وذلك خلال استقباله البطريرك الجديد يوحنا العاشر يازجي. وأتت تصريحات الأسد تزامنا مع اعلان رئيس الائتلاف المعارض، أحمد معاذ الخطيب، أنه لم يتلق "ردا واضحا" من النظام على طرحه حوارا مشروطا، في حين سيطر مقاتلون معارضون على سد الفرات في شمال سوريا، مكبدين النظام هزيمة اقتصادية كبرى. وقتل ثلاثة عشر شخصا على الاقل منهم ثلاثة أتراك، وأصيب نحو ثلاثين اخرين بعد ظهر الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو عند مركز حدودي بين تركيا وسوريا، بحسب حصيلة جديدة اوردها بيان رسمي تركي. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب القاه في انقرة "خسرنا ويا للاسف 13 شخصا، ثلاثة منهم أتراك، والآخرون سوريون". وأضاف ان 27 شخصا أصيبوا بجروح خطرة. وأضاف أردوغان أن "هذا الحادث يؤكد كم كنا على حق لأن نتنبه من الأرهاب ومن النزاع في سوريا. ولن نقدم اي تنازل حول اي من هذين الموضوعين". وفي مدينة الطبقة حيث سيطر المقاتلون على سد الفرات، أظهر شريط مصور بثه ناشطون على الأنترنت عددا من المقاتلين، وهم يطلقون الرصاص بغزارة على تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ويظهر الشريط في مرحلة لاحقة التمثال وهو يحترق، ويبدو أنه مصنوع من مواد غير صلبة.