«الإخوان» تحشد لحماية «المقطم».. وتصف الداعين لإسقاط «مرسى» بالمجرمين

«أبوبركة»: دعوات «بلاك بلوك» لاقتحام «الاتحادية» إجرامية وتجب محاكمتهم.. و«العريان»: كل دعوات إسقاط الدستور ستبوء بالفشل

وضع تنظيم الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، خطة للتعامل مع المظاهرات التى تنظمها قوى المعارضة و«بلاك بلوك»، ضد الرئيس محمد مرسى، للمطالبة برحيله، فى ذكرى تنحى حسنى مبارك، الرئيس السابق، اليوم.
وتتضمن الخطة، حشد الإخوان فى «حلوان والمقطم» لحماية المركز العام للتنظيم فى المقطم، منذ الصباح، فضلاً عن توجه إخوان مدينة نصر إلى المساجد القريبة من قصر الاتحادية، لرصد تحركات «بلاك بلوك».
وكثف التنظيم من اجتماعاته، خلال الساعات الأخيرة، لوضع خطة التعامل مع مظاهرات ذكرى «التنحى»، وغاب عنها المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد التنظيم، نظراً لسفره إلى قطر. وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى ل«الحرية والعدالة» ل«الوطن»: «دعوات بلاك بلوك لاقتحام الاتحادية، إجرامية، وعلى أجهزة الدولة أن تكون حاسمة فى مواجهة تلك الجرائم، ويجب محاسبة ومحاكمة كل من يعرض حياة المصريين للخطر سواء بالتحريض أو المساعدة أو تهيئة المناخ» لافتاً إلى أنه لا يوجد أى اتجاه لوجود أعضاء «الإخوان» بالقرب من «الاتحادية».
وأضاف أبوبركة: «الخروج عن المناخ الديمقراطى ومحاولة قلبه باستخدام العنف، من خلال دعوات وأساليب شاذة من أشخاص مصابين بالشذوذ الفكرى والعقلى، وخارجين عن قواعد الديمقراطية، يؤكد أن هؤلاء مجرمون يجب تقديمهم للمحاكمة فوراً».
وقال الدكتور ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا للحزب، إن إصرار القوى السياسية المعارضة ل«مرسى» على تظاهرات ضده غير مبرر، ويغذى حالات العنف والفوضى الموجودة بالبلاد، وسيتوجب أن يتحمل الداعون لها نتائجها، ومسئولية ما يمكن أن يقع خلالها من عنف. مضيفاً: «على الشرطة أداء واجبها، فى حماية قصر الاتحادية، بكل حسم وقوة، وعدم السماح باقتحامه أياً كانت الظروف، لأنه فى حالة سقوط الرئيس، لن يستمر رئيس بعده فى منصبه لشهر واحد».
وقال صبرى عامر، عضو الهيئة العليا للحزب: «على الجهات التنفيذية، ومنها الداخلية، تفعيل قرار النائب العام بالقبض على ميليشيات «بلاك بلوك»، وتقديمها إلى العدالة» لافتاً إلى أن الحزب لا يشارك فى أية مليونيات لدعم الرئيس مرسى، حتى لا يغذى الأحداث الراهنة.
من جانبه، شدد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحرية والعدالة فى تصريحات صحفية، أمس على أن كل محاولات إسقاط الدستور، أو تعطيله، أو إلغاء استحقاقاته وتأجيلها، ستبوء بفشل ذريع. مضيفاً: «الأفضل لمن يريد المشاركة فى السلطة أن يستعد لنيل ثقة المصريين، لأن هذا الشعب ليس (أهبل ولا مجنون ولا عبيط)، وإنما أذكى من كل من يضع نفسه فوقه».
وتابع: «قدرنا أن نتحمل كل مشاكسات بنى جلدتنا، وجيراننا ومن نهبوا ثرواتنا زمناً طويلاً ويتآمرون الآن لنهب ما تبقى منها، وهو كثير، لكنهم لن يفلحوا أبداً، بعد أن استيقظ الشعب، الذى لم ينم منذ قام بالثورة».