كثفت وزارة الداخلية إجراءات تأمين مقر تنظيم الإخوان بالمقطم من الخارج، أثناء مظاهرات «جمعة الرحيل» أمس، ودفعت ب9 سيارات أمن مركزى ومدرعة وتشكيلات من أفراد الشرطة، وسيارة إسعاف، وقام التنظيم بتعلية سور مقر الإخوان بالمقطم، وسد أحد أبوابه، خوفاً من تعرضه للاقتحام، فيما جرى إغلاق مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسى بجوار وزارة الداخلية، ووجد أمامه 10 سيارات أمن مركزى. وخصص التنظيم العشرات من أعضائه بشعبتى حلوان والمقطم لحماية مقر المقطم من الداخل، رغم غياب قيادات مكتب الإرشاد، حيث تابع المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، الفعاليات عبر غرفة مركزية فى مكتبه بمدينة نصر. وأدى عدد من شباب الإخوان صلاة الجمعة فى مسجدى رابعة العدوية والرحمن الرحيم بالقرب من قصر الاتحادية، وسط حالة استنفار تحسباً لاقتحامه من قبَل البلاك بلوك. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «إن تنظيم البلاك بلوك مسيرات إلى قصر الاتحادية ومحاصرته، استمرار لموجة العنف»، مطالباً بالقبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة، وأعرب عن أمنيته ألا يُستثمر العنف كعنصر ضاغط فى العملية السياسية، متهماً جبهة الإنقاذ والبلاك بلوك بتبادل الأدوار بينهما. وأضاف ل«الوطن»: «كافة استطلاعات الرأى أظهرت أن أكثر من 85% رفضوا المظاهرات التى نظمتها جبهة الإنقاذ، أمس، فهم لا يحسنون استخدام الحق الديمقراطى»، مشيراً إلى أنهم كثفوا، أمس، حملة «معاً نبنى مصر» فى الصعيد، كما تم تنظيم لقاءات تربوية مجمعة فى القاهرة والجيزة لشباب الإخوان، مشدداً على أن «الإخوان» لن تدعو إلى القطيعة السياسية، وما زالت تمد أيديها إلى الحوار، لكن القوى المعارضة هى التى ترغب فى القطيعة، موضحاً أنه قام بإلقاء خطبة الجمعة، أمس، بأحد مساجد الإسماعيلية، ونفى أن تكون «الإخوان» حشدت شبابها فى المساجد القريبة من قصر الاتحادية. وقال ناصر الحافى، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة ل«الوطن»: «إن النائب العام سبق أن أصدر قراراً بالقبض على البلاك بلوك، وبالتالى يمكن القبض عليهم وفق القرار»، موضحاً أن الرئيس محمد مرسى جاء عبر صندوق الانتخابات ولم يصدر عنه أى شىء يستحق منه أن يثور عليه الشعب، لكن بعض القوى السياسية تبحث عن مصالحها الخاصة. وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة: «من حق جبهة الإنقاذ أن تدعو إلى التظاهر وإن كنت أختلف معهم جملة وتفصيلاً، وأرى هذه التظاهرات تؤدى إلى مزيد من التدهور الأمنى ومن ثم الاقتصادى، ولكن أبسط القواعد أنهم يتحملون نتائج هذه المظاهرات وأى أعمال عنف يرتكبها المشاركون فيها». وأضاف فى تصريحات له، أمس: «فى كل مرة ينظمون مظاهرات يسيل فيها الدم ويتم إلقاء المولوتوف ويُستخدم الخرطوش ويُتحرش بالبنات ثم يخرج علينا قادة الإنقاذ ليدينوا ذلك». ووجّه حديثه لجبهة الإنقاذ قائلاً: «إن كنتم لا تسيطرون على مظاهرات تدعون لها فاسمحوا لى أن أقول لكم إنكم فاشلون». وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب: «من الخطأ والغباء أن نُستدرج بعيداً عن التحول الديمقراطى إلى مسار العنف والفوضى، فتحقيق آمال الثورة رهن بتكاتف كل المصريين». وفى إطار حملة «معاً نبنى مصر» قام حزب الحرية والعدالة، بتنظيم مهرجان للأطفال بحديقة 6 أكتوبر بالعجوزة، أمس، كما قامت أمانة التنمية المحلية بالحزب فى أوسيم، بتنظيم معرض أدوات مدرسية، وفى إمبابة، نظم الحزب «كرنفالاً سلعياً خدمياً» تضمّن بيع سلع تموينية بسعر الجملة، وملابس جاهزة بأسعار مخفضة، ولحوم وأسماك، وقافلة طبية مجانية، وملتقى للتوظيف ووفر 1000 فرصة عمل للشباب.