سؤال: هل هناك علاقة بين قول حمدين صباحى على تويتر إن "سلمية الثورة شرط لانتصارها والتزام أخلاقى ووطنى".. وما حدث من عنف وتخريب متعمد من مؤيديه هو والبرادعى والفلول يوم الجمعة، وحرق وتدمير مؤسسات الدولة، وتعطيل المترو والقطارات، ونهب خزينة مترو السادات ومقرات المحافظات وغيره.. مع أن الإخوان والسلفيين لم ينزلوا للشارع أصلا فى هذا اليوم كى يقال: إن العنف ردٌّ عليهم؟! سؤال ثانٍ: هل هناك علاقة بين التصريحات التى أطلقها بعض الذين يسمون أنفسهم "نخبة" فى ميدان التحرير أول أمس الجمعة –ومنهم الرسام التشكيلى صلاح عنانى وجورج إسحاق وكمال خليل– من أنه "يجب أن تستمر الاشتباكات وتزداد الوفيات حتى يسقط النظام ومرسى ينزل من على الكرسى"، وحمل أنصارهم من "بلوك بلاك" وغيرهم من الفوضويين المسدسات والمولوتوف المتطور وإطلاقها بغزارة على الشرطة، وإصرارهم على اقتحام وحرق مقار محاكم ومحافظات وحزب الحرية والعدالة؟! سؤال ثالث: هل هناك علاقة بين ما قاله قادة جبهة الإنقاذ، والرافضين لشرعية صناديق الانتخابات عن ضرورة تدخل الجيش وإنهائه حكم الرئيس مرسى بالقوة لو تصاعدت الفوضى وسقط قتلى.. وتركيزهم على التصعيد فى مناطق قريبة من ثكنات الجيش مثل السويسوالإسماعيليةوالإسكندرية التى شهدت أكبر أعمال العنف وسقوط قتلى بهدف جر الجيش للتدخل والعودة للسلطة؟!. سؤال رابع: لماذا بعد اقتحام موقع (إخوان أون لاين) وحرقه مع مقرات حزب الحرية والعدالة فى الإسماعيلية ودمنهور والشرقية، والهجوم على مقار محافظات الإسماعيليةوالسويس ودمياط، وقطع السكك الحديدية فى المحلة وطنطا ونهب مساكن الأمن المركزى بالإسكندرية.. لماذا بعد هذا ركز المسلحون الفوضويون على اقتحام (مجمعات المحاكم) بالفيوم والإسكندرية وركز "بلاك بلوك" على اقتحام محكمة الإسكندرية وأحرقوا ملفات قضايا بينها قضية "نخنوخ" المتهم بقيادة مسلسل التخريب بأوامر من قيادات الوطنى المنحل هو وأنصاره!؟ السؤال الخامس: لماذا بعد ما أحرجهم عدم نزول التيار الإسلامى فى هذا اليوم كى يشبعوا حرقا وتدميرا وقتلا، ولم يجدوا شماعة يعلقون عليها جرائمهم فى حق الشعب المصرى، سعوا –كما فعلت الجريدة الفاشلة (الوطن)– لتلفيق الأخبار وأشهرها أكذوبة أن (2500 فرد من "الإخوان" يتوجهون إلى "الاتحادية" بالسيوف لتأمينه)!!، ولماذا يحمّلون الرئاسة دماء الشهداء العشرة الذين قتلوا وهم المسئولون جنائيا عن إشعال العنف وقتل هؤلاء فى ذكرى الثورة؟! كل هذا العنف الذى جلبته جبهة الإنقاذ سوف يرتد عليهم.. وأكتفى هنا بكلمات معبرة للفنانة الشابة (إيمى سمير غانم) على تويتر تقول فيها: (كالعادة السلفيون والإخوان فى خدمة ملايين الناس فى الأحياء والقرى بحملات النظافة والصحة ومعارض السلع الغذائية المخفضة، والمعارضة فى التحرير)!. وأضافت: (السلفيون والإخوان بيشتغلوا مع الناس بجد وبيكسبوا ودهم بالخدمات والعمل الميدانى الفعلى لخدمتهم، والمعارضة اختزلت السياسية فى المظاهرات وبعد كده ترجع المعارضة تستغرب وتستنكر وتعيط وتضرب رأسها فى الأرض ويتساءلون فى عبط لماذا خسروا الانتخابات؟ وكيف نجح الإخوان والسلفيون)!!. وقالت: (الانتخابات القادمة حيكسبها التيار السلفى الإخوانى برضه باكتساح، وأتوقع النسبة تكون أكبر، لأن المعارضة لا تقدم للشعب إلا قطع الطرق)، وأضافت: (مظاهرات المعارضة بتهتف: الشعب يريد!! والحقيقية أن المعارضة كدابة وعارفة إنها كدابة فالشعب عبر عن إرادته فى أكتر من عملية انتخابية حتى الآن)! أما الإخوان على فيس بوك فلاحظت أنهم كانوا يتندرون على شعار المعارضة "يسقط حكم المرشد" قائلين: إن (المرشد العام قرر أن يكلف مكتب الإرشاد بإدارة شئون البلاد برئاسة نائبه خيرت الشاطر والله الموفق والمستعان)!. أُحمل صباحى والبرادعى وموسى والبدوى دماء شهداء الثورة الجدد، وأستغرب صمتهم على ما جرى، وأطالب النائب العام بالتحقيق معهم فيما جرى من تخريب؛ لأنهم هم من حرضوا على هذه الفوضى، وأنصارهم هم من خرب واعتدى وقطع الطريق وعطّل المواصلات وروّع الآمنين.. وكانوا ينتظرون حكم قضية ألتراس ليستغلوه فى مزيد من العنف، فلما جاء مهدئا للمكلومين اتجهوا لإشعال بورسعيد بزعم أن حكم القضاء جاء "مسيّسا"!.