الثوار يحيون ذكرى تنحى مبارك غداً بمسيرات للتحرير والاتحادية.. ويرفعون شعار «ارحل يامرسى»

تحشد القوى الثورية والنشطاء لإحياء الذكرى الثانية لتنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، والخروج بمسيرات إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير، للتنديد بالنظام الحاكم وجماعة الإخوان، وللمطالبة بإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل، فيما هددت مجموعة «البلاك بلوك»، باقتحام قصر الاتحادية الرئاسى، لإجبار الرئيس محمد مرسى، على الرحيل، فيما ساد الهدوء ميدان التحرير.
وأعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى عن تنظيمهم 4 مسيرات غداً تنادى ب4 مطالب للثورة: عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، وستتحرك المسيرات من السيدة زينب ورمسيس وشبرا ومسجد مصطفى محمود متوجهة إلى التحرير، فيما تتحرك المسيرات من مساجد رابعة العدوية والنور بالعباسية بعد صلاة العصر، تتحرك مسيرات المحافظات من الميادين العامة إلى مقرات المحافظة، ويرفعون شعار «ارحل يا مرسى»، وينوى عدد من الشباب قطع الطرق والكبارى الرئيسية فى القاهرة، والمحافظات منها كوبرى أكتوبر و15 مايو والدائرى للمطالبة برحيل الرئيس.
وقال شباب الجبهة خلال اجتماع لهم أمس إن المطالب التى سترفع خلال المظاهرات: تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإسقاط الدستور وإقالة النائب العام وتعيين آخر بترشيح من مجلس القضاء الأعلى، وتقنين وضع جماعة الإخوان، ومنع سيطرتهم على مقاليد الحكم بالبلاد، والإفراج عن الشباب المعتقلين.
وأشار طارق تهامى، عضو شباب الجبهة، إلى أن المظاهرات ستشهد حشداً هائلاً للمواطنين فى جميع ميادين وشوارع مصر وفى التحرير لتذكرة الحاكم بأن هناك رئيس دولة سابقاً له تمكنت الجماهير من إزاحته عن السلطة فى ثورة عارمة تشبه ما يحدث الآن فى شوارع مصر المختلفة.
وأضاف تهامى ل«الوطن» أن الرئيس مرسى يثبت كل يوم من خلال عناده أنه لم ير ثورة سابقة له، وأن الجماهير خلعت مبارك لعدم تنفيذه مطالبهم، لافتاً إلى أن إصرار الرئيس مرسى على مواقفه يدل على استخفافه بعقول الناس، مشيراً إلى أن شرعية الرئيس مرسى تتآكل يوماً بعد الآخر.
وقال شادى العدل عضو شباب الجبهة وأمين شباب حزب المؤتمر، إن شباب الجبهة اتفقوا على 4 مسيرات محددة تجمع شباب الأحزاب وعدد من الائتلافات الثورية، إلى التحرير.
وأضاف العدل ل«الوطن»، أن الميدان سيشهد حضور عدد من قيادات الجبهة، وسينهى اليوم باستمرار اعتصام الشباب، مشيراً إلى أن الجبهة تدين العنف وتطالب النظام ووزير داخليته بالبعد عن جميع أساليب العنف ومنع إراقة دماء المصريين، والإفراج عن الشباب المعتقلين.
وأشار طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، ل«الوطن» إلى أن المسيرات التى ستنطلق غداً تجاه الاتحادية سترفع شعار رحيل الرئيس ومحاكمته على وقوع قتلة وشهداء خلال فترة توليه مثلما رحل الرئيس المخلوع مبارك فى نفس اليوم.
فى سياق متصل، قالت مجموعة «البلاك بلوك»، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، التى يبلغ مشتركوها نحو 44 ألف شخص، إنها تنوى اقتحام قصر الاتحادية الرئاسى، تحت شعار «رحيل مرسى أو الفوضى» لإجبار الرئيس مرسى على الرحيل من منصبه.
وقالت الرسالة المنشورة: «من الBlack Bloc Egypt إلى مرسى وإخوانه.. الرحيل أو الفوضى»، وأشارت المجموعة على صفحتها إلى أن عناصر من المجموعة تعرضت لإصابات بالغة فى اشتباكات الجمعة أمام قسم سيدى جابر بالإسكندرية وأمام محيط مديرية أمن الغربية بطنطا.
من جانبها، أعلنت الحركات والقوى المؤيدة للرئيس السابق «حسنى مبارك»، والفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، فى مقدمتها «أبناء مبارك» و«ثوار المنصة» عن تنظيم وقفة احتجاجية غداً، بميدان مصطفى محمود بالملابس السوداء فى ذكرى مرور عامين على تنحى مبارك.
وقال أحمد عبدالغنى، أحد الداعين للوقفة إن كل الحركات المؤيدة للرئيس السابق ستشارك فى الوقفة، مشيراً إلى أنه سيجرى كشف حقائق وأسرار عن ثورة 25 يناير لأول مرة، وعن قيام الإخوان باقتحام وحرق السجون.
وأضاف أنه سيجرى عرض داتا شو يظهر مدى المعاناة الذى تعرضت لها البلاد بعد تنحى الرئيس السابق عن حكمه فى ظل حكم الإخوان، وقال: «سنظهر للناس أجمعين أنه بالرغم من السلبيات خلال حكم مبارك، فإنه أفضل كثيراً من حكم الإخوان المتأسلمين».
وأوضح عبدالغنى أن الوقفة هى تأييد لمبارك، مضيفاً: «مثلما يحاكم مبارك على جرائم قتل المتظاهرين فى موقعة الجمل، يجب أن يحاكم الرئيس الحالى بنفس التهم، فضلاً عن إهانة الشعب المصرى من خلال سحل وتعذيب المواطنين»، وأشار إلى أنهم سينظمون مسيرة إلى الاتحادية للتظاهر هناك لإسقاط مرسى.
وساد الهدوء ميدان التحرير، صباح أمس بعد انتهاء فاعليات جمعة الكرامة، فى الوقت الذى تفقد فيه الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء فجر أمس الأول فى زيارة خاطفة لمدة دقائق معدودة لمحيط الميدان وكورنيش النيل خوفاً من اعتداء المتظاهرين عليه مرة أخرى، وفتح المتظاهرون عدداً من مداخل الميدان أمام السيارات وإغلاقها مرة أخرى، فيما استمرت التظاهرات داخل الميدان.