قال السفير أحمد الغمراوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية، إن قرار إيران إعفاء المصريين المسافرين إليها من شرط الحصول على تأشيرة دخول، بمثابة مبادرة أكثر من طيبة لطمأنة مصر تجاه إعادة العلاقات بشكل عملى، بعد عقود من التشدد فى إصدار التأشيرات بين البلدين. وأضاف ل«الوطن»: إيران تنتظر معاملة بالمثل، رداً على قرارها، الذى أعلنه وزير الخارجية الإيرانى، أمس، أو على الأقل تخفيف القيود على التأشيرات، بما يسمح لنحو 3 ملايين إيرانى بدخول مصر، وزيارة 60 عتبة مقدسة فيها، ما يؤدى لانتعاش السياحة الدينية. مشيراً إلى أن 4 ملايين من السياح الإيرانيين يخاطرون بحياتهم، ويموتون خلال زيارة العتبات المقدسة فى العراق وسوريا، ولذلك زار «نجاد» مشاهد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة فى مصر، مستنكراً عرقلة مصر للسياحة الدينية الإيرانية، فيما تسمح بإقامة «مولد أبوحصيرة» الذى يحضره اليهود، فى حراسة آلاف من قوات الأمن. واعتبر «الغمراوى» أن إلغاء التأشيرات يزعج إسرائيل؛ لأنها تعتبر التقارب بين مصر وإيران تقارباً بين قطبى الشيعة والسنة، ومعناه أن المسلمين سيتحدون، وأن إسرائيل ستكون بين المطرقة والسندان، وهى تحرص على عدم إعادة العلاقات بين البلدين، وتصدير صورة لإيران بأنها عدو لها وللعرب، وتابع: إيران ليست عدواً، وإسرائيل تخشى تطوير التسليح المصرى عبر العلاقات مع إيران، خاصة الصواريخ بعيدة المدى والطائرات دون طيار، التى تصدرها إيران، مستدركاً: لكن التقارب يجب ألا يكون على حساب علاقتنا بالعرب أو السلام مع إسرائيل. وحول رفض التيار السلفى التقارب مع إيران قال: «دا كلام ناس مش فاهمة علاقات دولية»، ويكفى أن أقول إن هناك 10 ملايين سنى داخل إيران، والإيرانيون لا يريدون المد الشيعى، وليسوا فى حاجة إليه، بل يريدون إقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة لتخفيف العزلة الدولية التى يعانون منها.